الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٢٥٠) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٢٥١))
القراآت : (عَسَيْتُمْ) بكسر السين حيث كان نافع. الباقون بالفتح. وزاده بالإمالة : حمزة ونصير وابن مجاهد والنقاش عن ابن عباس وذكوان. بصطه بالصاد : أبو نشيط والشموني غير النقاد ، وكذلك بباصط [المائدة : ٢٨] ويبصط الرزق [الرعد : ٢٦] ولا تبصطها كل البصط [الإسراء : ٢٩] فما اصطاعوا [الكهف : ٩٧] وما أشبه ذلك (مِنِّي إِلَّا) بفتح الياء : أبو جعفر ونافع وأبو عمرو. الباقون بالسكون. (غُرْفَةً) بفتح العين : ابن كثير وأبو جعفر ونافع وأبو عمرو. الباقون بالضم (هُوَ وَالَّذِينَ) بالإدغام روى ابن مهران ومحمد العطار عن أبي شعيب وشجاع وكذلك ما أشبهها فئة ومئة وبابهما غير مهموزتين : يزيد وشموني وحمزة في الوقف دفاع الله وكذلك في سورة الحج : أبو جعفر ونافع وسهل ويعقوب. الباقون (دَفْعُ اللهِ).
الوقوف : (مِنْ بَعْدِ مُوسى) م لأنه لو وصل صار «إذ» ظرفا لقوله «ألم تر» وهو محال (فِي سَبِيلِ اللهِ) ط (أَلَّا تُقاتِلُوا) ط (وَأَبْنائِنا) ط تعظيما لابتداء أمر معظم (مِنْهُمْ) ط (بِالظَّالِمِينَ) ه (مَلِكاً) ط (مِنَ الْمالِ) ط (وَالْجِسْمِ) ط (مَنْ يَشاءُ) ط (عَلِيمٌ) ه (الْمَلائِكَةُ) ط (مُؤْمِنِينَ) ه (بِالْجُنُودِ) لا لأن «قال» جواب لما (بِنَهَرٍ) ج للابتداء بالشرط مع الفاء (فَلَيْسَ مِنِّي) ج للابتداء بشرط آخر اتحاد المقصود (بِيَدِهِ) ج لعطف المختلفين (مِنْهُمْ) ط تعظيما لابتداء أمر معظم (مَعَهُ) (لا) لأن «قالوا» جواب لما (وَجُنُودِهِ) ط (مُلاقُوا اللهِ) (لا) لأن ما بعده مفعول «قال» (بِإِذْنِ اللهِ) ط (الصَّابِرِينَ) ه (الْكافِرِينَ) ه ط لأن ما قبله دعاء وما بعده خبر ماض يتصل بكلام طويل بعده ولا وقف على «بإذن الله» لاتصال اللفظ واتساق المعنى فإن الهزيمة كانت من قتل داود جالوت (مِمَّا يَشاءُ) ط (الْعالَمِينَ) ه.
التفسير : القصة الثانية قصة طالوت ، والملأ اسم جماعة من الناس كالقوم والرهط لأنهم يملؤن العيون هيبة ، أو لأنهم ملأى بالأحلام والآراء الصائبة وجمعه أملاء. قال : وقال لها الأملاء من كل معشر. وخير أقاويل الرجال سديدها. قال الزجاج : الملأ الرؤساء