كناية عن أعز الأشياء. والمراد أنه لو قدر على أعز الأشياء وفرض أن في بذله نفعا للآخذ وأن المبذول في غاية الكثرة لعجز أن يتوصل بذلك إلى تخليص نفسه من عذاب ربه. ثم صرح بعقابهم ونفى من يشفع لهم فقال : (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) قال أهل التحقيق : وماتوا أي ماتت قلوبهم (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) بموت القلب وفقد المعرفة (وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) على إحياء القلب بنور المعرفة حسبي الله ونعم الوكيل.
تم الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع أوله : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا) ...