سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (١٩٣) رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (١٩٤) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (١٩٥) لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠))
القراآت : (الْأَبْرارِ) بالإمالة : أبو عمرو وحمزة غير خلاد ورجاء. والكسائي والنجاري عن ورش ، وخلف وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان. وكذلك كل ما تكرر فيه الراء غير ابن مجاهد والنقاش في جميع القرآن. وقتلوا وقاتلوا حمزة وعلي وخلف ، وقرأ ابن كثير وابن عامر (وَقُتِلُوا) مشددا. الباقون : (وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا) مخففا. (لا يَغُرَّنَّكَ) بالنون الخفيفة : رويس. الباقون بالتشديد (نُزُلاً) حيث كان بالاختلاس عباس.
الوقوف : (الْأَلْبابِ) ج لاحتمال الذين صفة أو مستأنفا نصبا أو رفعا على المدح بتقدير أعني الذين أو هم الذين والوصل أشهر. (وَالْأَرْضِ) ج لحق المحذوف أي يقولون ربنا. (باطِلاً) ج للابتداء بسبحانك تعظيما وإلا فالقول متحد وفاء التعقيب متعقب. (النَّارَ) ه (أَخْزَيْتَهُ) ط (أَنْصارٍ) ه (فَآمَنَّا) قف قتيل : والوصل أولى لأن كلمة (رَبَّنا) تكرار لمزيد الابتهال ، وقوله : (فَاغْفِرْ لَنا) معطوف على (فَآمَنَّا) أي إذا آمنا فاغفر. (الْأَبْرارِ) ه ج للآية وللعطف. (يَوْمَ الْقِيامَةِ) ط (الْمِيعادَ) ه (أُنْثى) ج لاتحاد الكلام وإلا فبعضكم مبتدأ (مِنْ بَعْضٍ) ج (الْأَنْهارُ) ز لأن (ثَواباً) مفعول له أو مصدر. (مِنْ عِنْدِ اللهِ) ط (الثَّوابِ) ه (الْبِلادِ) ه ط لأن التقدير لهم متاع أو ذلك متاع. (جَهَنَّمُ) ط (الْمِهادُ) ه (مِنْ عِنْدِ اللهِ) ط (لِلْأَبْرارِ) ه (لِلَّهِ) لا لأن ما بعده حال آخر. (قَلِيلاً) ط (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ط (الْحِسابِ) ه (تُفْلِحُونَ) ه.
التفسير : إنه لما طال الكلام في تقرير القصص والأحكام عاد إلى ما هو الغرض