تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٢٩) وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣١) وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (١٣٣) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٣٤) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٣٦) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (١٣٧) وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (١٣٨) إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٩) قالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٤٠) وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (١٤١))
القراآت : (سَنُقَتِّلُ) بالتخفيف : ابن كثير وأبو جعفر ونافع (يُورِثُها) بالتشديد : الخزاز عن هبيرة كلمات ربك على الجمع : يزيد في رواية (يَعْرِشُونَ) بضم الراء حيث كان : ابن عامر وأبو بكر وحماد. الباقون : بالكسر (يَعْكُفُونَ) بكسر الكاف : حمزة وخلف. الباقون : بالضم (أَنْجاكُمْ) ابن عامر. الآخرون (أَنْجَيْناكُمْ) على الحكاية (يُقَتِّلُونَ) بالتخفيف : نافع.
الوقوف : (وَآلِهَتَكَ) ط (نِساءَهُمْ) ج للابتداء والعطف واتحاد القائل (قاهِرُونَ) ه و (اصْبِرُوا) ج لما قلنا (مِنْ عِبادِهِ) ط (لِلْمُتَّقِينَ) ه (ما جِئْتَنا) ط (تَعْمَلُونَ) ه (يَذَّكَّرُونَ) ه (لَنا هذِهِ) ج لبيان تباين الإضافتين على التناقض (وَمَنْ مَعَهُ) ج (لا يَعْلَمُونَ) ه (فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) ه (مُجْرِمِينَ) ه (بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) ج لأن جواب «لئن» منتظر مع اتحاد القائل (بَنِي إِسْرائِيلَ) ج لأن جواب «لما» منتظر مع دخول الفاء فيه (يَنْكُثُونَ) ه (غافِلِينَ) ه (بارَكْنا فِيها) ط للعدول عن الحكاية وكذلك (بِما صَبَرُوا) ط لعكسه. (يَعْرِشُونَ) ه (يَعْكُفُونَ) ه (أَصْنامٍ لَهُمْ) ج لاتحاد القائل بلا عطف (آلِهَةٌ) ط