النهج ورسائله في عدد من أمهات الكتب التاريخية ، نذكر الآن في طليعتها تاريخ ابن جرير الطبري. ولنا رجعة إلى درس هذه القضية في كتاب خاص نستخرج به إن شاء الله مصادر الشريف الرضي فيما جمعه من كلام الإمام.
وقد رأينا من المفيد أن نعقد الفهرس العاشر للتعاليم والوصايا الاجتماعية ، والحادي عشر للأدعية والابتهالات ، والثاني عشر للأبيات الشعرية ، نسجلها كما وردت متعاقبا في مطبوعتنا هذه ، إبرازا لأهميتها ، وتيسيرا على الباحث الذي يعنيه أن يتقصاها.
أما الفهارس المتتابعة بعد ذلك ابتداء من الفهرس الثالث عشر حتى التاسع عشر فقد آثرنا ـ تعميما للفائدة ـ ترتيبها على حروف المعجم ، ووجدنا أن ذكرها لا يخلو من جدوى ولو كان معظمها نزرا يسيرا. وقد خصصنا الفهرس الثالث عشر للأعلام من الرجال والنساء والقبائل والطوائف والشعوب ، والرابع عشر للحيوان ، والخامس عشر للنبات ، والسادس عشر للكواكب والأفلاك ، والثامن عشر للأماكن والبلدان ، والتاسع عشر للوقائع التاريخية.وهكذا بدا للقارئ أو الباحث أنه ـ من غير أن يتكلف التعمق في تقصي الشروح ـ يوشك أن يجد مبتغاه كله في هذه الفهارس التي لم تغادر شيئا إلا بينه أحسن التبيان.
وكان طبيعيا أن تكون خاتمة هذه الفهارس جميعا الفهرس العشرين الذي فصلت فيه مواد الكتاب تفصيلا على ترتيب صفحاتها في هذه الطبعة ، ليكون كل شيء بين يدي القراء واضحا كل الوضوح.
كلمة شكر
والآن ـ وقد أذن الله لهذه الطبعة الجديدة أن تبصر النور بهذه الحلة القشيبة ، وهذا الإخراج الفني الجميل ـ لا يسعني إلا أن أشكر القائمين على مطبعة دار الكتاب اللبناني من موظفين ومستخدمين وعمال ، كفاء ما بذلوه من عناية بطبع «النهج» حتى كاد يخلو من التطبيع ، ولله المنة والفضل.
ولقد أعانني في التصحيح صديق أعتز به وأفاخر بأخوته ، هو الأستاذ يوسف أبو حلقة الذي قرأ الكتاب كله كلمة كلمة. فله أجزل شكري وأوفر امتناني.