وأما لفظة «فيّ (١)» في الأحوال الثلاث ، فقد دخلت في باب «غلامي» فلذا لم تفرد بالذكر.
وكان عليه أن يعدّ في المستثقل اعرابه : الموقوف عليه رفعا وجرا بالسكون نحو جاءني زيد ، ومررت بزيد ، وأن يعدّ في قسم المتعذر اعرابه مطلقا : المحكيّ في نحو : من زيد ، ومن زيدا ، ومن زيد ، لكونه معربا مقدر الاعراب وجوبا ، لاشتغال محله بحركة الحكاية.
واعلم أن مذهب النحاة أن باب «غلامي» مبني لإضافته إلى المبنى ، وخالفهم المصنف ، كما رأيت ، لأنه عدّه من قسم المعرب المقدر اعرابه وهو الحق ، بدليل اعراب نحو : غلامه ، وغلامك ، وغلاماي.
ومن أين لهم أن الاضافة إلى المبنى مطلقا سبب البناء ، بل لها شرط ، كما يجيء في الظروف المبنية.
فإذا عرفت المعرب الذي اعرابه مقدر ، اما مطلقا ، أو في بعض الأحوال دون بعض ، فما بقي من المعربات : اعرابه ظاهر ، وهو قوله : «واللفظي فيما عداه.
* * *
ما لا ينصرف
حصر العلل المانعة من الصرف
ووجه مشابهته للفعل
قال ابن الحاجب :
«غير المنصرف ما فيه علتان من تسع ، أو واحدة منها تقوم» مقامهما ، وهي :
__________________
(١) أي لفظ «فو» مضافا إلى ياء المتكلم.