المرفوعات
بيان علة الرفع
في الاسم
قال ابن الحاجب :
«المرفوعات هو ما اشتمل على علم الفاعلية».
قال القرطبي :
قدم المرفوعات على المنصوبات والمجرورات ، لأن المرفوع عمدة الكلام كالفاعل والمبتدأ والخبر ، والبواقي محمولة عليها ، والمنصوب في الأصل فضلة لكن يشتبه بها بعض العمد ، كاسم «ان» وخبر «كان» وأخواتها ، وخبر «ما» و «لا» ، والمجرور في الأصل منصوب المحل كما تقدم تحقيقه.
قوله : «هو ما اشتمل» ذكر الضمير مع رجوعه إلى المؤنث ، أي المرفوعات نظرا إلى خبر الضمير ، أعني «ما» لأن المبتدأ هو الخبر ، فيجوز مطابقة المبتدأ له ، كمطابقته للمعود إليه ، ومثله قولهم : من كانت أمك (١).
__________________
(١) روي بنصب «أمّك». فيكون التأنيث في الضمير المستتر في كانت مع أنه عائد إلى من باعتبار أن الخبر مؤنث.