أقسام الكلمة
قال ابن الحاجب :
«وهي اسم وفعل وحرف»
قال الرضى :
إنما قدم الاسم على الفعل والحرف ، لحصول الكلام من نوعه دون أخويه ، نحو : زيد قائم ، والمقصود من معرفة الكلم الكلام والأحوال التي تعرض له من الإعراب وغيره.
ثم قدم الفعل على الحرف ، لأنه ، وإن لم يتأتّ من الفعلين كلام كما تأتّى من الاسمين ، لكنه يكون أحد جزأي الكلام ، نحو ضرب زيد ، بخلاف الحرف ، فإنه لا يتأتّى منه ومن كلمة أخرى كلام.
فإن قيل : يجب أن تكون الكلمة هذه الثلاثة معا ، لأن الواو للجمع ، فيكون نحو : أذهب زيد ، ونحو مرّ بزيد ، كلمة ، لأنه اسم وفعل وحرف.
فالجواب أنه كان يلزم ما قلت لو كان هذا قسمة الشيء إلى أجزائه كما تقول : السكنجبين (١) خل وعسل ، وما ذكره قسمة الشيء إلى جزئياته نحو قولك الحيوان إنسان
__________________
(١) السكنجبين كلمة أعجمية معناها الشراب المتخذ من حامض وحلو ، ومثل لهما المؤلف بالخل والعسل.