نصب أيما ، مع أن لم يذكر صاحب الاسم ولا الموصوف ، وهو في غاية الضعف ، فالوجه الاتباع في مثله.
* * *
المصدر المؤكد لنفسه
وجوب حذف عامله
قال ابن الحاجب :
«ومنه ما وقع مضمون جملة لا محتمل لها غيره ، مثل : له على»
«ألف درهم اعترافا ، ويسمّى توكيدا لنفسه».
قال الرضى :
يعني بكون المصدر مضمونا لجملة لا تحتمل تلك الجملة من جميع المصادر إلا ذاك المصدر ، فلا محتمل لها ، إذن ، من المصادر إلا ذاك المصدر ، ولهذا قيل إن المصدر الظاهر يؤكد نفسه ، فاعترافا ، في : له عليّ ألف اعترافا يؤكد الاعتراف الذي تضمنته الجملة المذكورة ، كما أن المصدر مؤكد لنفسه في نحو ضربت ضربا ، إلا أن المؤكدّ ههنا مضمون المفرد أي الفعل من دون الفاعل ، لأن الفعل يدل وحده على المصدر والزمان ؛ وأما في مسألتنا فالاعتراف مضمون الجملة الاسمية بكمالها لا مضمون أحد جزأيها ،.
ومنه قولهم : الله أكبر دعوة الحق ، لأن «الله أكبر» أول الأذان الذي هو الدعاء الحق ، إذ هو دعاء إلى الصلاة ، فدعوة الحق ، كرجل صدق ، وحمار سوء ، ومنه قوله :
٨٩ ـ إني لأمنحك الصدود وإنني |
|
قسما إليك مع الصدود لأميل (١) |
__________________
(١) يعني أن قوله «قسما» تأكيد للمعنى المستفاد من قوله «وانني مع الصدود لأميل إليك» لما فيه من التحقيق والتأكيد المستفادين من إنّ واللام. فكأن قال في كل من الجملتين الأولى والثانية : أقسم قسما ، والبيت من قصيدة جيدة للأحوص الأنصاري في مدح عمر بن عبد الغزيز ، وهو الثاني بعد مطلعها الذي يقول فيه : ـ