وجاز : يا إياك نظرا إلى كونه مفعولا ، كما ورد في كلام الأحوص يا إيّاك قد كفيتك (١) قاله لأبيه لما أراد أن يتكلم.
وإذا اضطر إلى تنوين المنادى المضموم ، اقتصر على القدر المضطر إليه من التنوين ، قال :
١٠٣ ـ سلام الله يا مطر عليها |
|
وليس عليك يا مطر السّلام (٢) |
وعند يونس : ينصب (٣) رجوعا به إلى حركته الاعرابية لما اضطر إلى إزالة البناء بتنوين التمكن.
وإنما بني المفرد على الحركة لأن له عرقا في الإعراب ، وبني على الضم فرقا بين حركتي المنادى المعرب نحو يا قوم ويا قومنا وحركة المبني نحو يا قوم ، كما عملوا ذلك في نحو قبلك ومن قبلك ومن قبل
* * *
المنادى المفرد مع لام الاستغاثة
نصب المنادى
قال ابن الحاجب :
«ويخفض بلام الاستغاثة نحو : يالزيد ، ويفتح لالحاق ألفها»
__________________
في ركبين : كل منهما مع قومه ، فنزل كل منهما يحدو الأبل وكان بينهما ضغن فقال كل منهما رجزا غمز فيه الآخر. وكأن قوله يا أبجر في الرواية التي أوردها الشارح نداء له بوصفه.
(١) قالوا ان الأحوص الأنصاري وفد هو وأبوه على معاوية ، فخطب الأحوص ثم قام أبوه ليخطب فقال له الأحوص هذا الكلام.
(٢) هذا من شعر للأحوص يخاطب به مطرا زوج أخت امرأته ، وقد كان في سفر بعد زواجه فقالت له امرأته مل بنا نزور أختي فأجابها ونزلوا بها فأكرمتهم وكانت جميلة ولما جاء زوجها مطر قالت له قم فسلم على صهرك فازدراه الأحوص ورأى أنه لا يليق بأخت زوجته وقال هذا الشعر وكاد يقع بينهما شجار عظيم.
(٣) نقل هذا الرأي سيبويه عن عيسى بن عمر. ج ١ ص ٣١٣.