تساوي
الرفع والنصب
قال ابن الحاجب :
«ويستوي الأمران في مثل : زيد قام وعمرا أكرمته»
قال الرضى :
يعني يستوي الرفع والنصب في الاسم المحدود إذا كان قبله عاطف على جملة اسمية ، الخبر فيها جملة فعلية أو على (١) الخبر فيها.
وإنما استويا لأنه يمكن أن يكون ما بعد الواو عطفا على الاسمية ، التي هي الكبرى ، فيختار الرفع مع جواز النصب ، ليناسب المعطوف المعطوف عليه في كونهما اسميّتين ؛ وأن يكون عطفا على الفعلية التي هي الصغرى فيختار النصب مع جواز الرفع ليتناسبا في كونهما فعليّتين.
فإن قيل الرفع أولى للسلامة من الحذف والتقدير.
عورض بكون الكلام المعطوف أقرب إلى الفعلية منه إلى الاسمية ، وهذا المثال : أعني : زيد قام وعمرو كلمته ، مثال أورده سيبويه (٢).
__________________
(١) أي : عاطف على الخبر فيها.
(٢) سيبويه ج ١ ص ٤٧ ومثال سيبويه : عمرو لقيته وزيد كلمته : وهما سواء.