التحذير
قال ابن الحاجب :
«الرابع (١) التحذير ، وهو معمول بتقدير «اتّق» تحذيرا»
«مما بعده ، أو ذكر المحذّر منه مكررا ؛ نحو : اياك»
«والأسد ، وإياك وأن تحذف ، والطريق الطريق».
قال الرضى :
سميّ اللفظ المحذّر به من نحو : اياك والأسد ، ونحو : الأسد الأسد ، تحذيرا مع أنه ليس بتحذير ، بل هو آلة التحذير.
قوله : «هو معمول بتقدير «اتق» تحذيرا مما بعده» ، مؤذن بأن لفظ التحذير هو : إياك دون المعطوف ، وليس كذا ، بل التحذير لفظ المعطوف والمعطوف عليه ؛ والصحيح أن يقال : لفظ (٢) التحذير على ضربين ، إما لفظ المحذّر مع المحذّر منه بعده معمولا لبعّد مقدرا ، وإما لفظ المحذر منه مكررا ، معمولا لبعّد مقدرا ، نحو الأسد الأسد.
قوله : «تحذيرا مما بعده» ، مفعول له ، والعامل فيه المصدر أعني التقدير ، أي :
__________________
(١) أي مما حذف فيه عامل المفعول به وجوبا حذفا قياسيا.
(٢) أي الأسلوب الذي يحذّر به ، أو الذي يستعمل في التحذير.