نظرا إلى المعنى ، وإلى أصل الواو ، أي العطف.
ومنع ذلك ابن كيسان.
وفي كون المفعول معه قياسا خلاف ، ذهب الأخفش وأبو علي ، إلى كونه قياسا ، وقال بعضهم هو سماعي لا يتجاوز ما سمع منه.
وقوله : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ)(١) ، لا يجوز أن يعطف «شركاءكم» فيه على ما قبله ، إلا بتقدير فعل ، لأن الإجماع لا يتعدى إلى الأعيان ، لا يقال : أجمعت زيدا ، فيكون التقدير : أجمعوا أمركم ، واجمعوا شركاءكم.
والأولى جعله مفعولا معه ، أي أجمعوا أمركم مع شركائكم للسلامة من الاضمار.
__________________
(١) الآية ٧١ من سورة يونس.