حكم المعرب من الأسماء
قال ابن الحاجب :
«وحكمه أن يختلف آخره لاختلاف العوامل»
«لفظا أو تقديرا».
قال الرضى :
هذا الذي جعله المصنف بعد تمام حدّ المعرب ، حكما من أحكامه لازما له ، جعله النحاة حدّ المعرب ، فقالوا : المعرب : ما يختلف آخره باختلاف العامل.
قال المصنف (١) ، وهو الحق (٢) ، يلزم منه الدور ، لأن المقصود ليس بمطلق اختلاف الآخر ، بل الاختلاف الذي يصح لغة ، ومعرفة مثل هذا الاختلاف موقوفة على معرفة المعرب أوّلا ، فإن حدّدنا المعرب باختلاف العامل كان معرفة المعرب متوقفة على معرفة الاختلاف توقف كل محدود على حده ، فيكون دورا.
__________________
(١) معترضا على الحدّ الذي ذكره النحاة.
(٢) في بعض النسخ التي أشار إليها السيد الجرجاني : «وهذا الحد» بدلا من قوله «وهو الحق» الذي يعتبر اعتراضا من الرضى لتأييد رأي المصنف في الاعتراض على تعريف النحاة.