إلى المجهول ، واشتقاق اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة على مذهب الكوفيّين ، وتحويلها بحسب فاعلها من ضمير المفرد إلى ضمير المثنّى أو الجمع ، ومن ضمير المذكر إلى ضمير المؤنث ، ومن ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب أو المتكلّم.
٢ ـ تصريف الفعل السالم : يسمّى الفعل سالما إذا كانت جميع حروفه صحيحة ، وخالية من الهمزة أو التضعيف نحو : «كتب ، علم ، فهم».
وهذا الضرب من الأفعال ، إذا أسند إلى الضمير البارز فإنّه يسكّن آخره مع «التاء» و «نا» الفاعلين ، ونون النسوة في الماضي ويفتح مع «ألف الاثنين» و «تاء التأنيث» ، ويضمّ مع واو الجماعة. والمانع من ظهور الفتحة ، تتابع أربع حركات ، وهذا لا يجوز في اللغة العربية ، أما في المضارع فإنّ آخره يضمّ قبل «الواو» ويفتح قبل الألف ويكسر قبل «الياء» وكذلك في الأمر.
٣ ـ تصريف الفعل المهموز : المهموز بجميع أنواعه (مهموز الفاء ، ومهموز العين ، ومهموز اللام) يتصرّف كتصرّف الفعل السالم عند إسناده إلى الضمائر ، فلا يحذف منه شيء إلّا في كلمات قليلة حذفت منها الهمزة تخفيفا ، كحذف همزة «أكل» و «أخذ» و «أمر» في صيغة الأمر ، فقالوا : «كل» و «خذ» و «مر» كذلك قالوا في الأمر من «سأل» : «سل» و «اسأل».
وإذا توالت همزتان في أوّل الفعل ، وكانت ثانيتهما ساكنة ، فإنّها تقلب إلى حرف يجانس حركة الهمزة الأولى ، نحو : «آمنت بالله» (الأصل : أأمنت بالله) و «أومن بالله» (الأصل : أومن بالله) ، و «إيذن لي بالدخول» (أصلها : إأذن لي بالدخول).
والمضارع من «رأى» : «يرى» ، والأمر منه : ر ، نحو : «ر البدر» فإذا وقفت عليه قلت : «ره» بهاء السّكت.
٤ ـ تصريف المثال : إذا أسند المثال الواويّ (نحو : «وصل») أو اليائّي (نحو : «يسر») إلى الضمائر ، فإنه يتصرّف كالفعل السالم ، فلا يحذف منه أيّ حرف ، نحو : «وصلت ، وصلنا ، وصلتم» ، و «يسرت ، يسرتما ، يسرن».
وتحذف فاؤه من المضارع والأمر وجوبا إذا كان ماضيه مجرّدا واويّا مكسور العين في المضارع ، نحو : «وعد ـ يعد ، يعدون ، أعد ، نعد».
وإذا كان المثال مزيدا ، أو يائيا ، أو مضموم العين أو مفتوحها في المضارع ، فإن فاءه لا تحذف ، فمثال المزيد : «أورق ـ يورق» ، ومثال اليائيّ «يئس ييأس» ومثال مضموم العين في المضارع «وجه ـ يوجه» ومثال مفتوح العين في المضارع «وهل يوهل».
وتقلب الواو ياء إذا وقعت ساكنة بعد