وسمّيت بذلك لأنّ اسم الفاعل ، واسم المفعول يشبهان المضارع في المعنى ، والعمل ، والزمن ، والحركات والسكنات.
الصّفة المشبّهة
١ ـ تعريفها : هي صيغة مشتقّة من الفعل اللازم ، تدلّ على وصف ، وعلى الموصوف به ، وعلى ثبوت ذلك الوصف ثبوتا يشمل الأزمنة المختلفة ، نحو : «كريم» ، و «حسن».
وتسمّى أيضا : الصّفة المشبهة باسم الفاعل (١).
٢ ـ الفرق بينها وبين اسم الفاعل : تختلف الصّفة المشبهة عن اسم الفاعل في الأمور التالية :
أ ـ دلالتها على صفة ثابتة ، ودلالته على صفة متجدّدة ، نحو : «زيد كريم» ؛ فـ «كريم» تدلّ على صفة الكرم في زيد بشكل ثابت متّصل بحال الإخبار ، أمّا القول : «زيد كارم» فيدلّ على أن زيدا يتّصف بالكرم في أحد الأزمنة الثلاثة.
ب ـ صياغتها من الفعل اللّازم (٢) فقط ، نحو «كريم» من «كرم». أمّا اسم الفاعل فيصاغ من الفعل اللّازم والمتعدّي معا ، نحو : «جلس ـ جالس» ، و «كتب ـ كاتب».
ج ـ يكون اسم الفاعل جاريا مجرى الفعل المضارع في حركاته وسكناته ، نحو : «شارب» و «مكرم» و «منطلق» و «مستخرج» في حين أنّ الصّفة المشبّهة مجارية للفعل المضارع في حركاته وسكناته تارة ، نحو : «طاهر القلب» و «منبسط الأسارير» ، وغير مجارية له تارة أخرى وخاصّة في الصفات المشتقّة من الثلاثيّ ، نحو : «جبان» و «شجاع».
د ـ تضاف الصفة المشبّهة إلى فاعلها في المعنى ، نحو «عصام كريم الأصل» أي : «كريم أصله» ، أمّا اسم الفاعل فلا يضاف إلى فاعله في المعنى ، فلا يقال : «زيد مصيب السّهم الهدف» أي : «مصيب سهمه الهدف»
٣ ـ أنواعها : للصّفة المشبّهة ثلاثة أنواع ، هي :
أ ـ الصفة المشبّهة الأصيلة ، أي المشتقّة
__________________
(١) سمّيت بذلك لأنّها تشبه اسم الفاعل في الدلالة على الحدث ، ومن قام به ، كما أنّها تثنّى وتجمع ، وتذكّر ، وتؤنّث ، ولا تنصب المعرفة بعدها على التشبيه بالمفعول به. فهي من هذه الناحية مشبهة باسم الفاعل المتعدّي إلى واحد.
(٢) تصاغ الصفة المشبّهة من المتعدّي سماعا ، ـ ـ نحو : «رحيم» ، و «عليم». وقد تصاغ من المتعدّي على وزن اسم الفاعل إذا تنوسي المفعول به ، وصار فعلها في اللازم القاصر ، نحو : «فلان مسمع الصوت» ، كما تصاغ من الفعل المجهول مرادا بها معنى الثبوت والدوام ، نحو : «فلان محمود الخلق».