نحو : «رجب ـ جبر ـ بجر ـ برج ـ جرب ـ ربج».
ب ـ من المضاعف الثلاثيّ ، نحو : «دقّ ـ قدّ» و «جرّ ـ رجّ».
ج ـ من الثلاثيّ المزيد ، نحو : «أكرم ـ أمكر» و «كلّب ـ كبّل».
د ـ من المضاعف الرباعيّ ، نحو : «دهده ـ هدهد» ، و «جهجه ـ هجهج».
ه ـ من الرباعيّ المزيد ، نحو : «اضمحلّ ـ امضحلّ» ، و «تبرقط ـ تقرطب».
و ـ من الخماسيّ ، نحو : «زبرجد ـ زبردج» ، (وهو قليل جدّا).
وقد أفرد ابن جنّي لهذا القلب بابا خاصا في كتابه الخصائص (ج ٢ ، ص ١٣٣ ـ ١٣٤) سماه «الاشتقاق الأكبر» ، افتتحه بقوله : «هذا موضع لم يسمّه أحد من أصحابنا ، غير أن أبا علي ـ رحمه الله ـ كان يستعين به ، ويخلد إليه ، مع إعواز الاشتقاق الأصغر (١) ، لكنّه مع هذا لم يسمّه ، وإنّما كان يعتاده عند الضرورة ، ويستروح إليه ، ويتعلّل به. وإنّما هذا التلقيب لنا نحن. وستراه فتعلم أنّه لقب مستحسن. وذلك أن الاشتقاق عندي على ضربين : كبير وصغير ، فالصغير ما في أيدي الناس وكتبهم ، كأن تأخذ أصلا من الأصول فتقرأه فتجمع بين معانيه ، وإن اختلفت صيغه ومبانيه. وذلك كتركيب (س ل م) ، فإنّك تأخذ منه معنى السلامة في تصرّفه ، نحو سلم ويسلم ، وسالم ، وسلمان ، وسلمى ، والسلامة ، والسليم : اللديغ ، أطلق عليه تفاؤلا بالسلامة ... فهذا هو الاشتقاق الأصغر ... وأما الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثية ، فتعقد عليه ، وعلى تقاليبه الستة معنى واحدا ، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه ، وإن تباعد شيء من ذلك ردّ بلطف الصنعة والتأويل إليه ، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد» (٢).
القلب اللفظيّ
هو ، في الاصطلاح ، القلب المكانيّ.
راجع : القلب المكانيّ.
القلب المكانيّ
١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، تبديل بعض حروف الكلمة على طريقة القلب اللغويّ ، نحو : «لمس ـ سمل» أو تبديل موقع حرفين من الكلمة لضرورة صرفيّة ، أو لفظيّة ، وأكثر ما يكون في الفعل المعتلّ ، والمهموز ، نحو : «جايىء ـ جائي ـ جاء). ويسمّى أيضا : القلب اللفظيّ ، والنقل المكانيّ.
__________________
(١) يعني أنه كان يستعين به لمعرفة أصول الكلم إن أعوزه الاشتقاق الأصغر.
(٢) ابن جني : الخصائص ج ٢ ص ١٣٣.