إلى اثنين (١) ، نحو : «ظننت الأمر سهلا» ، أو إلى ثلاثة مفاعيل (٢) ، نحو : (يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ)(٣) يقابله الفعل اللّازم.
ويسمّى أيضا : الفعل المتعدّي ، والمتعدّي بنفسه ، والواقع ، والمجاوز ، والفعل المؤثّر ، وغير اللازم ، والملاقي ، والواصل.
وراجع : الفعل اللّازم.
٢ ـ علاماته :
أ ـ أن يتّصل بالفعل «هاء» تعود على غير المصدر ، نحو : «زيد علّمه عمرو».
ب ـ أن يصاغ منه اسم مفعول تامّ ، أي غير مقترن بظرف ، أو بحرف جرّ ، نحو : «مشروب».
٣ ـ نوعاه : الفعل المتعدّي نوعان :
أ ـ المتعدّي بنفسه ، وهو الذي يصل إلى المفعول به مباشرة ، أي بغير واسطة ، نحو : «قطفت الثمرة». ومفعوله يسمّى «صريحا».
ب ـ المتعدّي بغيره ، وهو الذي يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «ذهبت به» أي أذهبته ؛ ومفعوله يسمّى «غير صريح» (٤).
٤ ـ كيفيّة تعدية اللّازم : يتعدّى اللّازم بالأمور التالية :
أ ـ بنقله إلى وزن «أفعل» ، نحو : «أكرم» (أصله كرم) ، «كرم زيد ـ أكرمت زيدا».
ب ـ بنقله إلى وزن «فاعل» ، نحو : «لعب الطفل ـ لاعبت الطفل».
ج ـ بنقله إلى وزن «استفعل» ، نحو : استخرج» (أصله خرج) «خرج العسل ـ استخرجت العسل».
__________________
(١) يقسم المتعدّي إلى مفعولين إلى قسمين : قسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ويقسم بدوره إلى قسمين :
أ ـ أفعال القلوب ، وهي : «ألفى» ، و «تعلّم» ، و «خال» ، و «حسب» ، و «جعل» ، و «درى» ، و «رأى» ، و «علم» ، و «وجد» ، و «ظنّ» ، و «حجا» ، و «عدّ» ، و «زعم» ، و «هب». (وسمّيت بذلك لأنّها إدراك بالحسّ الباطن). نحو : «ظننتك مسافرا».
ب ـ أفعال التحويل ، وهي بمعنى صيّر ، وهي : «صيّر» ، و «تخذ» ، و «اتّخذ» ، و «ترك» ، و «وهب» ، و «جعل» ، و «ردّ».
والقسم الثاني ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، ومنه : «أعطى» ، و «سأل» ، و «منح» ، و «منع» ، و «كسا» ، و «ألبس» ، و «علّم» ، نحو : «منحت الفقير ثوبا».
(٢) المتعديّ إلى ثلاثة مفاعيل ، وهو : «أرى» ، و «أعلم» ، و «أنبأ» ، و «أخبر» ، و «خبّر» ، و «حدّث» ، نحو : «أريت خالدا الأمر واضحا».
(٣) البقرة : ١٦٧.
(٤) قد يأخذ المتعدّي مفعولين : أحدهما صريح ، والآخر غير صريح ، نحو : «أدّوا الأمانات إلى أصحابها». «الأمانات» : مفعول به صريح. و «أصحاب» : مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به غير صريح.