المثنّى
١ ـ تعريفه : هو في اللغة ، اسم مفعول من ثنى الشيء : جعله اثنين.
وهو ، في الاصطلاح اسم معرب يدلّ على اثنين من المذكّر والمؤنّث ، اتّفقا لفظا (١) ومعنى ، بزيادة ألف ونون في حالة الرفع ، وياء ونون في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «جاء الولدان» ، و «علّمت التلميذين» و «سلّمت على صديقين» (٢). ويسمّى أيضا : التثنية ، والمثنّى الحقيقيّ ، والمثنّى غير المفرّق ، والاسم المثنّى.
٢ ـ تثنية المركّب : إذا أريد تثنية المركّب الإضافيّ ، يثنّى جزؤه الأوّل ، نحو : «عبد الله ـ عبدا الله». وإذا أريد تثنية المركّب المزجيّ (نحو : «سيبويه») ، أو المركب الإسناديّ (نحو : «تأبّط شرّا») ، أو ما سمّي به من المثنّى (نحو : «حسنين») ، أو ما سمّي به من الجمع (نحو : «عابدين») ، جيء قبلهما بكلمة «ذوا» رفعا ، و «ذوي» نصبا وجرا ، نحو : «جاء ذوا سيبويه ، وذوا تأبّط شرّا ، وذوا حسنين ، وذوا عابدين» ، و «مررت بذوي سيبويه ، وذوي تأبّط شرّا ، وذوي حسنين ، وذوي عابدين».
٣ ـ تثنية الجمع : قد يثنّى الجمع على تأويل الجماعة ، أو الفرقة ، أو النوع ، نحو : «غنم ـ غنمان» ، و «رماح ـ رماحان» ، و «بلاد ـ بلادان».
٤ ـ تثنيه المقصور : إذا كان المقصور ثلاثيّا ، فإنّ ألفه تقلب واوا إذا كان أصلها واوا ، نحو : «عصا ـ عصوان» ، وياء إذا كان أصلها ياء ، نحو : «فتى ـ فتيان» ، وإذا كان لها أصلان ، جاز الوجهان ، نحو : رحى ـ رحيان ورحوان».
وإذا كان المقصور فوق الثلاثي ، قلبت ألفه ياء ، نحو : «حبلى ـ حبليان» ، و «مصطفى ـ مصطفيان» ، و «مستشفى ـ مستشفيان».
٥ ـ تثنية الممدود :
إذا كانت همزة الممدود أصليّة ، فإن همزته تبقى في التثنية ، نحو : «قرّاء ـ قرّاءان».
وإذا كانت همزته مزيدة للتأنيث ، فإنها تقلب واوا ، نحو : «حسناء ـ حسناوان».
وإذا كانت مبدلة من واو (نحو : «كساء»)
__________________
(١) لا يقال في «كتاب وقلم» : كتابان ، لأنّهما مختلفان في اللفظ. ولا يقال «غزالتان» «للشمس والظبية» لأنّهما متّفقان في المعنى ، مختلفتان في اللفظ. ولا يقال «أسدان» للأسد وللرجل الشجاع كالأسد ، لأن لهما معنيين : حقيقيّ ومجازيّ. أما قولهم : «الأبوان» (للأمّ والأب) فهو من باب التغليب ، وهو سماعيّ لا يقاس عليه.
(٢) إذا أضيف المثنّى حذفت نونه ، نحو : «حضر معلّما المدرسة» ، وهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.