وتصريف الأسماء يكون بتثنيتها وجمعها ونسبتها وما إلى ذلك.
كما أنّه يتناول الأفعال المتصرّفة المشتقّة دون الجامدة (١) ، نحو : كتب ـ يكتب ـ اكتب» ، وتصريف الأفعال يكون بتحويلها من الماضي إلى المضارع ، أو إلى الأمر ، أو اشتقاق اسم الفاعل ، أو المفعول أو المصدر ...
الميزان الصرفيّ
١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، لفظ يؤتى به لمعرفة أحوال بناء الكلمة من حيث حروفها الأصليّة وزوائدها ، وحركاتها وسكناتها ، نحو : «سمع ـ فعل» ، و «سامع ـ فاعل» ويسمّى أيضا : الوزن ، والمثال ، والبناء ، والصيغة ، والزنة ، والبنية ، والوزان ، والبناء الصرفيّ ، والموزون به ، والصورة.
٢ ـ الميزان الأساسيّ :
اختار اللغويّون مادّة لفظية تتألّف من ثلاثة أحرف وهي ف ، ع ، ل ، وجعلوها ميزانا لهم ، وسمّوا الحرف الأوّل المقابل للفاء : فاء الكلمة ، والحرف الثاني المقابل للعين :عين الكلمة ، والحرف الثالث المقابل للّام : لام الكلمة. والتزموا ضبط كلّ منها بالحركة التي ضبط بها الحرف الذي يقابله في الكلمة الموزونة ، نحو : «درس» «فالدّال» هي فاء الكلمة ، و «الراء» هي عين الكلمة ، و «السين» هي لام الكلمة ، ووزنها «فعل» ، وكذلك «درس» ، وزنه «فعل» ، وهكذا دواليك.
٣ ـ وزن الكلمات المجرّدة : بما أنّ «الفاء» و «العين» و «اللّام» لا تقابل إلّا الأصول الأساسيّة في الكلمة ، أصبح من السهل وزن الكلمة الثلاثيّة المجرّدة ، لأنّ الميزان الصرفيّ وضع على قياس صيغتها ، نحو : «كتب ـ فعل» ، و «علم ـ فعل» و «عظم ـ فعل» و «عنق ـ فعل» ، و «شيخ ـ فعل» و «عطر ـ فعل» ...
أمّا إذا كانت الكلمة رباعيّة ، فيقتضي وزنها أن نكرّر اللّام ، نحو : «دحرج ـ فعلل» ، و «درهم ـ فعلل» ، و «جعفر ـ فعلل» ، و «ضفدع ـ فعلل» و «قنفذ ـ فعلل» ...
وإذا كانت الكلمة خماسيّة مجرّدة ، فإننا نزيد لامين ، نحو : «فرزدق ـ فعلّل» و «خزعبل (الباطل) ـ فعلّل» ، و «جردحل (الغليظ) ـ فعللّ» و «جحمرش (العجوز من النساء) ـ فعللل».
٤ ـ وزن الكلمات المزيدة :
إذا كان الزائد بالتكرير ، كرّر حرف من حروف الميزان ، نحو : «عبّد ـ فعّل» ،
__________________
(١) وهي أفعال المدح والذم ، و «ليس» و «عسى» ، وفعلا التعجّب. وكذلك لا يقبل التصريف من الأسماء والأفعال ما كان على حرف واحد أو على حرفين.