وهي ، في الاصطلاح ، همزة الوصل.
راجع : همزة الوصل.
الوقف
١ ـ تعريفه : هو ، في اللغة ، مصدر وقف : حبس عن الحركة. وهو في الاصطلاح ، قطع النطق عند آخر الكلمة ، اسما كانت أم فعلا أم حرفا ، نحو : «قام زيد» (أصلها زيد) ، و «رأيت زيدا» (أصلها زيدا) ، و «سلّمت على زيد» (أصلها زيد) ، و «أحبّ من يدرس ويجتهد» (أصلها : يجتهد).
ويكون إمّا اضطراريا عند انقطاع نفس المتكلّم ، أو اختياريا إذا قصد لذاته. وله قواعد معيّنة ، وهي في مجملها تغيير يحدث في آخر الكلمة الموقوف عليها.
والتغييرات الشائعة في الوقف هي : الوقف بالإسكان ، والوقف بالرّوم ، والوقف بالإشمام ، والوقف بالتضعيف ، والوقف بالقلب ، والوقف بالحذف ، والوقف بالنقل.
وقد نظمها أحدهم في بيت فقال :
نقل وحذف وإسكان ويتبعها الت |
|
ضعيف والرّوم والإشمام والبدل |
راجع كلّا منها في مادّته.
ويسمّى أيضا : الوقف الاختياري.
٢ ـ أحكامه :
١ ـ يبدل التنوين بعد الفتحة ألفا ، نحو : «رأيت زيدا» (أصلها زيدا) ، و «ويها» و «إيها» وكذلك تبدل نون التوكيد ألفا ، نحو قول جرير (١) :
«أقلّي اللّوم عاذل والعتابا |
|
وقولي إن أصبت لقد أصابا» |
(أصلها : أصابن).
وشبهوا «إذن» ، بالمنوّن ، فأبدلوا نونها ألفا في الوقف مطلقا ، وبعضهم يقف عليها بالنون مطلقا لشبهها بـ «أن» و «لن» ، وبعضهم يقف عليها بالألف إن أهملت ، وبالنون إن أعملت.
٢ ـ بحذف التنوين بعد الضمّة أو الكسرة ، وتسكين الآخر (٢) نحو : «هذا زيد» (أصلها زيد) و «مررت بزيد» (أصلها زيد).
٣ ـ تبدل التاء المربوطة عند الوقف عليها «هاء» ، نحو : «يا فاطمه» (أصلها :فاطمة).
أما إذا كانت الكلمة منتهية بتاء طويلة ، سكّنت ، نحو : «ربّت» (أصلها : ربّت) ، و «هنّ مسلمات» (أصلها : مسلمات).
٤ ـ إذا وقف على هاء الضمير حذفت صلته ، أي مدّته ، عند الضم ، أو الكسر ، نحو : «له» (أصلها : له). و «به» (أصلها : به) و «سلّمت عليه» (أصلها عليه).
__________________
(١) ديوانه ص ٨١٣.
(٢) هناك بعض القبائل تقلبه «واوا» بعد الضم و «ياء» بعد الكسر ، نحو : «حضر زيدو» ، و «مررت بزيدي».