ب ـ الحشو. راجع : الحشو.
الادّغام
هو ، في اللغة ، مصدر ادّغم الشيء في الشيء : أدخله فيه ، وهو في الاصطلاح الإدغام.
راجع : «الإظهار» ، و «الإدغام».
الإدغام
هو ، في اللغة ، مصدر أدغم الشيء في الشيء : أدخله فيه. وهو في الاصطلاح إدخال حرف في حرف آخر من جنسه بحيث يصيران حرفا واحدا مشدّدا نحو : مرّ (مرر) ، أو مقارب له في المخرج ، نحو : ادّعى (ادتعى) ، وهو نوعان :
أ ـ الإدغام الصغير.
ب ـ الإدغام الكبير.
أ ـ الإدغام الصغير : هو ما كان أوّل الحرفين المثلين ساكنا والثاني متحرّكا ، نحو : «الشّدّ» (شدد). وسمّي صغيرا لأنّ فيه عملا واحدا ، وهو إدخال الحرف الأوّل في الثاني.
ب ـ الإدغام الكبير : هو ما كان الحرفان المثلان فيه متحرّكين ، فيسكّن الأوّل بحذف حركته ، نحو : شدّ (شدد) ، أو بنقلها إلى الحرف الساكن قبله ، نحو : يشدّ (يشدد) وسمّي كبيرا لأنّ فيه عملين وهما : الإسكان ، والإدغام.
وجاء في كتاب «الممتع في التصريف» :
«الإدغام هو رفعك اللسان بالحرفين رفعة واحدة ووضعك إيّاه بهما موضعا واحدا. وهو لا يكون إلّا في المثلين أو المتقاربين.
والسبب في ذلك أنّ النطق بالمثلين ثقيل ، لأنّك تحتاج فيهما إلى إعمال العضو الذي يخرج منه الحرف المضعّف مرتّين ، فيكثر العمل على العضو الواحد. وإذا كان الحرفان غيرين لم يكن الأمر كذلك. لأنّ الذي يعمل في أحدهما لا يعمل في الآخر. وأيضا فإنّ الحرفين إذا كانا مثلين ، فإنّ اللسان يرجع في النطق بالحرف الثاني إلى موضعه الأوّل ، فلا يتسرّح اللسان بالنطق كما يتسرح في الغيرين ، يل يكون في ذلك شبيها بمشي المقيّد. ممّا كان فيه من الثقل ما ذكرت لك رفع اللسان بهما رفعة واحدة ، ليقلّ العمل ، ويخفّ النطق بهما على اللسان.
وأما المتقاربان فلتقاربهما أجريا مجرى المثلين ، لأنّ فيهما بعض الثقل ؛ ألا ترى أنك تعمل العضو وما يليه كما كنت في المثلين تعمل العضو الواحد مرتّين. فكأنّ العمل باق في العضو لم ينتقل. وأيضا فإنّك تردّ اللسان إلى ما يقرب من مخرج الحرف الأوّل ، فيكون في ذلك عقلة للسان وعدم تسريح له في وقت النطق بهما. فلمّا كان فيهما من الثقل هذا القدر فعل بهما ما فعل بالمثلين ، من رفع اللسان بالحرفين رفعة