العين على «أفعال» ، وهو ما استثناه النحاة من اطّراد مجيء «أفعال» في الثلاثيّ (١).
جواز جمع «فعلة» على «فعلات» (بفتح العين وتسكينها)
من المنتمي إلى بعض اللغات جمع «فعلة» على «فعلات» بإسكان الثاني في نحو «ظبية» و «أهلة» ، مما هو صحيح الثاني ساكنه ، لاعتلال الثالث في «ظبية» ، ولشبه الصفة في «أهلة» كما نصّ على ذلك ابن مالك في التسهيل ، وأنّ من الضرورة أو الشذوذ تعميم قاعدة إسكان العين في الجمع كما نصّ على ذلك ابن مالك في الألفية.
وعلى هذا يجاز جمع الاسم الثلاثيّ المؤنّث الساكن العين الصحيحها على «فعلات» بفتح العين أو تسكينها ـ تعويلا على ما ذكره ابن مالك في «الألفية» ، وما ذكره ابن مكيّ «في تثقيف اللسان» ، وعلى ما ورد من الشواهد ، غير أن الفتح أشهر» (٢).
جواز جمع المصدر
يجوز جمع المصدر عند ما تختلف أنواعه (٣).
جواز حذف الياء وإثباتها في النسب إلى «فعيل» (بفتح الفاء وضمّها) مذكّرة ومؤنّثة في الأعلام وفي غير الأعلام
الأصل في النسب عامة الإبقاء على صيغة الكلمة ، ومراعاة هذا الأصل تقتضي أن يكون النسب إلى «فعيل» ـ بفتح الفاء وضمّها ، مذكّرة ومؤنّثة ـ بغير حذف شيء إلّا تاء التأنيث في المؤنث ، ولكن العرب لم يجروا على هذا الأصل في المشهور من أعلام القبائل والبلدان ، ومن طالب بحذف الياء من النحاة استنبط القاعدة مما ورد من الأعلام المشهورة. يضاف إلى ذلك أنه لم يتبيّن من الأمثلة المسموعة أنّهم احتاجوا في هذه الصيغة إلى النسب إلى غير الأعلام من النكرات وأسماء المعاني إلا في النّدرة ، على أن من هذا النادر ما ورد بالإبقاء على الياء ، فقيل «سليقّي» في النسب إلى «سليقة» ، وتستظهر اللجنة مما سبق بيانه ما يأتي :
ورد السماع بحذف الياء وإثباتها في النسب إلى «فعيل» ـ بفتح الفاء وضمها ـ مذكّرة ومؤنّثة ، في الأعلام وفي غير الأعلام ، ولهذا يجاز الحذف والإثبات» (٤).
__________________
(١) صدر في الجلسة السابعة من الدورة السادسة والأربعين سنة ١٩٨٠.
(٢) صدر في الجلسة التاسعة من الدورة الخامسة والثلاثين.
(٣) صدر في الجلسة الرابعة من الدورة العاشرة.
(٤) صدر في الجلسة التاسعة من الدورة الخامسة والثلاثين.