في قوله تعالى : (فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ ...) (١) الآية ، مجرى النفي فأجاز البدل في «قوم يونس» ؛ والأولى منع إجراء الشرط والتحضيض في جواز الإبدال والتفريغ معهما ، مجرى النفي ، إذ لم يثبت ؛
وأمّا عدم وجوب دخول «الله» في «آلهة» فلا بضر المبرد ، لأنه يكتفي في جواز الاستثناء بصحة الدخول كما تقدم ؛
قوله : «وهو في غيره ضعيف» ، يعني جعل «الا» صفة في غير الموضع الجامع للشروط المذكورة ، كما في قوله :
وكل أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلا الفرقدان (٢) ـ ٢٣١ |
ضعيف (٣) ؛ هذا عند المصنف ، ولا يضعف عند سيبويه وأتباعه كما تقدم ؛
[سوى وسواء]
[معناهما ، واستعمالاتهما]
[قال ابن الحاجب :]
«واعراب سوى وسواء : النصب على الظرف ، على الأصح» ؛
[قال الرضي :]
إنما انتصب «سوى» ، لأنه في الأصل صفة ظرف مكان وهو «مكانا» ، قال الله
__________________
(١) الآية ٩٨ من سورة يونس وتكرر ذكرها في هذا الباب
(٢) البيت المتقدم قبل قليل ؛
(٣) خبر عن قوله في شرح عبارة المتن : يعني جعل الا صفة ؛