[الإضافة المعنوية]
[قال ابن الحاجب :]
«وهي معنوية ولفظية ، فالمعنوية أن يكون المضاف غير صفة»
«مضافة إلى معمولها ؛ وهي بمعنى اللام فيما عدا جنس المضاف»
«وظرفه ، أو بمعنى من ، في جنس المضاف ، أو بمعنى في ،»
«في ظرفه ، وهو قليل ، نحو : غلام زيد ، وخاتم فضة ،»
«وضرب اليوم ؛ وتفيد تعريفا مع المعرفة ، وتخصيصا مع»
«النكرة ؛ وشرطها تجريد المضاف من التعريف ، وما أجازه»
«الكوفيون من : الثلاثة الأثواب ، وشبهه من العدد ، ضعيف» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أنه لا تلتبس المعنوية إلا باللفظية ، ففسّر المعنوية بمضادّتها اللّفظية التي هي كون المضاف صفة مضافة إلى معمولها فقال : المعنوية ألّا يكون المضاف صفة مضافة إلى معمولها ، أي : هي على ضربين ، إمّا ألّا يكون المضاف صفة نحو : غلام زيد ، أو يكون صفة ، لكن لا تكون الصفة مضافة إلى معمولها ، نحو : مصارع مصر ، والله خالق السموات ، لأن اسم الفاعل بمعنى الماضي لا يعمل ، فلا يكون له معمول حتى يضاف إليه ؛
ثم قسّم المعنوية ثلاثة أقسام : إمّا بمعنى اللام ، أو بمعنى من ، أو بمعنى في ؛ قوله : «فيما عدا جنس المضاف» ، «ما» كناية عن المضاف إليه ، أي في مضاف إليه هو غير جنس المضاف ، وغير ظرفه ، ويعني بكون المضاف إليه جنس المضاف : أن يصحّ إطلاقه على المضاف ويصح على غيره ، أيضا ، فيكون نحو : بعض القوم ، ونصف القوم ، وثلثهم :