ولمّا ردّها ألزم الياء ، لما قلنا في «فيّ» على الأصح ، وشبهته قول الشاعر :
٣١٧ ـ قدر أحلّك ذا المجاز وقد أرى |
|
وأبيّ مالك ذو المجاز بدار (١) |
وأجيب بأنه يحتمل أن يكون جمعا لأب ، مضافا إلى الياء ، إذ يقال في ، أب ، أبون ، قال :
٣١٨ ـ فلما تبيّنّ أصواتنا |
|
بكين وفدّيننا بالأبينا (٢) |
كما قيل في أخ : أخون ، قال :
٣١٩ ـ وكان لنا فزارة عمّ سوء |
|
وكنت له كشرّ بني الأخينا (٣) |
والمذهب لا يثبت بالمحتملات ؛
[اللغات المستعملة]
[في الأسماء الستة]
[قال ابن الحاجب :]
«وإذا قطعت قيل : أخ وأب وحم وهن وفم ، وفتح الفاء»
__________________
(١) أحد بيتين للمؤرج السدوسي السلمي شاعر إسلامي أموي ، وذو المجاز أحد أسواق العرب مثل عكاظ ؛ وتقديره عند المبرد : وحق أبي ،
(٢) يروى : فلما تبيّنّ أشباحنا ، وهو من أبيات لزياد بن واصل من شعراء الجاهلية ، افتخر فيها بآبائه وأمهات آبائه من بني عامر ، وهو في هذا الجزء من القصيدة يصف عودتهم من إحدى المعارك ظافرين وأن نساء القبيلة حين رأينهم رحبّن بهم وقلن لهم نفديكم بآبائنا ،
(٣) هذا من أبيات تتضمن وصفا لما يحدث بين الأقارب من جفوة ، وما يترتب على ذلك من آثار وهي منسوبة لرافع بن هريم ، كما نقل البغدادي عن صاحب العباب ، وقال : لم أجد في ديوان رافع إلا هذين البيتين :
عفاريت عليّ وأخذ مالي |
|
وعجز عن أناس آخرينا |
فهلا غير عمكم ظلمتم |
|
إذا ما كنتم متظلمينا |
وقال إن بيت الشاهد لعقيل بن علفة ، ولا يرتبط بأبيات رافع بن هريم ،