في : مررت برجل حمار ؛ وقولنا : لكل ما يخصّص صاحبه ، يخرج أسماء الأجناس ، فإنها لا يصح أن تتبع بالوضع إلا المبهم فقط ، دالة على معنى فيه ، نحو : هذا الرجل ، وأيّها الرجل ، ومع هذا ، فهي أسماء لا صفات عامة ، وكذا يخرج اسم الإشارة لخصوصه (١) ، كما يجيء ، ببعض الموصوفات ، ويدخل في قولنا صحيح التبعية : الحال ، وخبر المبتدأ ، وغير ذلك ، في نحو : جاءني زيد راكبا ، وزيد عالم ، والعالم زيد ، فإنها صفات ، وإن لم تتبع شيئا ، لكنه يصح تبعيتها وضعا ؛
وتقول في حدّ الوصف الخاص ، أي التابع : هو تابع دال على ذات ومعنى غير الشمول ، في متبوعه أو متعلقه مطلقا ، فيدخل فيه التابع في نحو : هذا الرجل ، وبرجل أيّ رجل ، وبرجل تميميّ ، وبرجل حسن وجهه ، وبرجل حمار ، وغير ذلك ، ويخرج البدل في نحو : أعجبني زيد علمه ؛
[فائدة النعت]
[قال ابن الحاجب :]
«وفائدته تخصيص أو توضيح ، وقد يكون لمجرّد الثناء أو الذمّ»
«أو التأكيد ، نحو : نفخة واحدة» ؛
[قال الرضى :]
معنى التخصيص في اصطلاحهم : تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات ، وذلك أن «رجل» في قولك : جاءني رجل صالح ، كان بوضع الواضع محتملا لكل فرد من أفراد هذا النوع ، فلما قلت : صالح ، قلّلت الاشتراك والاحتمال ؛ ومعنى التوضيح عندهم :
__________________
(١) أي لاختصاصه ببعض الموصوفات ،