[الاشتقاق في النعت]
[وحكمه]
[قال ابن الحاجب :]
«ولا فرق بين أن يكون مشتقا وغيره ، إذا كان وضعه لغرض»
«المعنى ، عموما ، مثل : تميميّ ، وذي مال ، أو خصوصا»
«مثل : مررت برجل أيّ رجل ، ومررت بهذا الرجل وبزيد»
«هذا» ؛
[قال الرضى :]
قال في الشرح : (١) يعني أن معنى النعت : أن يكون تابعا يدل على معنى في متبوعه ، فإذا كانت دلالته كذلك ، صحّ وقوعه نعتا ، ولا فرق بين أن يكون مشتقا أو غيره ، لكن ، لمّا كان الأكثر في الدلالة على المعنى في المتبوع هو المشتق ، توهمّ كثير من النحويين أن الاشتقاق شرط حتى تأوّلوا غير المشتق بالمشتق ؛ هذا كلامه ؛
اعلم أن جمهور النحاة شرطوا في الوصف الاشتقاق ، فلذلك استضعف سيبويه : مررت برجل أسد ، وصفا ، ولم يستضعف : بزيد أسدا ، حالا ، فكأنه يشترط في الوصف ، لا الحال ، الاشتقاق ؛ وفي الفرق نظر ؛
والنحاة يشترطون ذلك فيهما معا ؛ والمصنف لا يشترطه فيهما ، ويكتفي بكون الوصف دالّا على معنى في متبوعه ، مشتقا كان ، أو ، لا ، وبكون (٢) الحال : هيئة للفاعل أو المفعول ؛
قوله : «إذا كان وضعه لغرض المعنى عموما» ، أي وضع للدلالة على معنى في
__________________
(١) المراد هنا شرح ابن الحاجب نفسه على الكافية ،
(٢) أي ويكتفي بكون الحال .. الخ ؛