[الحقيقي والسببي من النعت]
[وحكم كل منهما]
[قال ابن الحاجب :]
«ويوصف بحال الموصوف وحال متعلقه ، نحو : مررت»
«برجل حسن غلامه ؛ فالأول يتبعه في الإعراب ، والتعريف ،»
«والإفراد ، والتثنية والجمع ، والتذكير والتأنيث ؛ والثاني»
«يتبعه في الخمسة الأول ؛ وفي البواقي كالفعل» ؛
[قال الرضي :]
قوله «بحال الموصوف» ، الجار والمجرور في محل الرفع نائب فاعل يوصف (١)» ، أي يجعل حال الموصوف ، أي هيئته : وصفا له ، وهو الكثير ، كما في : رجل قائم ، ومضروب ، وحسن ، وقد يجعل حال متعلق الشيء وصفا لذلك الشيء ، لتنزيله منزلة حاله ، نحو : .. برجل مصري حماره ، في (٢) حصول الفائدة بذلك ؛ وهذا السببي ، إن كان منونا فهو يجري على الأول رفعا ونصبا وجرّا ، بلا خلاف فيه بينهم ، نحو : مررت برجل ضارب أبوه زيدا ، وضارب أباه زيد ، ولا يكون ، إذن ، اسما الفاعل والمفعول الناصبان للمفعول به ماضيين ، لما تقدم من أنهما لا ينصبان مفعولا به ، بمعنى
__________________
(١) في المطبوعة : فاعل يوصف ، ولا بد من وضع كلمة نائب : وإن كان من الممكن التكلف بجعل المراد بقوله «فاعل» أنه مرفوع بيوصف أو نحو ذلك من التأويل ،
(٢) متعلق بقوله : لتنزيله ،