[التطابق والتخالف]
[بين المبدل والمبدل منه وصور ذلك]
[قال ابن الحاجب :]
«ويكونان معرفتين ونكرتين ومختلفين ، وإذا كان نكرة من»
«معرفة ، فالنعت ، مثل : بالناصية ناصية كاذبة» ؛
[قال الرضى :]
اعلم أن البدل والمبدل منه ، في الأبدال الأربعة ، يقعان معرفتين ، ونكرتين ، والأول معرفة والثاني نكرة ، وعلى العكس ؛
والأربعة في أربعة : ستة عشر ،
فأمثلة الكل من الكل : بزيد أخيك ، برجل أخ لك ، بزيد أخ لك ، برجل أخيك ؛ وأمثلة البعض : بزيد رأسه ، برجل رأس له ، بزيد رأس له ، برجل رأسه ؛
وأمثلة الاشتمال : بزيد علمه ، برجل علم له ، بزيد علم له ، برجل علمه ،
وأمثلة الغلط : بزيد الحمار ، برجل حمار ، بزيد حمار ، برجل الحمار ؛
قوله : «وإذا كان نكرة» ، أي إذا كان نكرة مبدلة من معرفة ، فنعت تلك النكرة واجب ، وليس ذلك على الإطلاق ، بل في بدل الكل من الكل ؛
وإذا رويت «نكرة» (١) بالنصب ، فالمعنى : وإذا كان الثاني نكرة مبدلة من معرفة ، قال أبو علي في الحجة (٢) ، وهو الحق ، يجوز تركه ، أي ترك وصف النكرة المبدلة من المعرفة ، إذا استفيد من البدل ما ليس في المبدل منه كقوله تعالى : (بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً)(٣) ،
__________________
(١) أي لفظ نكرة الواقعة في كلام المصنف أي إذا قرئت ،
(٢) المراد أبو علي الفارسي وله كتاب في توجيه القراءات اسمه حجة القراءة ،
(٣) الآية ١٢ سورة طه ،