[المتصل والمنفصل]
[في الضمائر]
[قال ابن الحاجب :]
«وهو متصل ومنفصل ، فالمنفصل : المستقل بنفسه والمتصل»
«غير المستقل» ؛
[قال الرضى :]
يعني بالمستقل بنفسه : أنه لا يحتاج إلى كلمة أخرى قبله يكون كالتتمّة لها بل هو كالظاهر ، سواء انفصل عن عامله نحو : (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)(١) ، و: ما ضربت إلا إيّاك ، أو اتصل به نحو : ما أنت قائما ، عند الحجازية ، وذلك لأنه يجوز استقلاله بنفسه وفصله عن عامله نحو : ما اليوم أنت قائما ، فليس كالجزء مما قبله ، وإلّا لم يجز انفصاله عما قبله ،
والمتصل : ما يتصل بعامله الذي قبله ويكون كالتتمّة لذلك العامل وكبعض حروفه ، فالضمائر المستترة في نحو : زيد ضرب ، ويضرب ، وهند ضربت وتضرب ، واضرب ، أمرا ، وأضرب ، ونضرب ، وتضرب في خطاب المذكر ، وفي الصفات نحو : زيد ضارب والزيدان ضاربان إلى آخر تصاريفها (٢) : كلها متصلة ، كما يجيء تحقيقها ، وليس المستتر فيها : ما يبرز في نحو : زيد ضرب هو وعمرو ، و: (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(٣) ، وهند زيد ضاربته هي ؛ بل البارز تأكيد للفاعل ، لا فاعل ، كما يجيء شرحه ، وهو منفصل بدليل قولك : زيد ضرب اليوم هو وعمرو ، واسكن اليوم أنت وزوجك. وهند زيد ضاربته اليوم هي ؛
__________________
(١) من الآية ٤٠ سورة يوسف ،
(٢) جاء في بعض النسخ ذكر هذه التصاريف كلها ، وهي واضحة ،
(٣) من الآية ٣٥ سورة البقرة ؛