على ما ذكرنا في المتصل ، سواء (١) ،
وهذه الضمائر المرفوعة المنفصلة ، يشترك فيها الماضي والمضارع والأمر ، والصفات ، وليست كالمرفوعة المتصلة ، فإنه لا شركة بين الماضي والمضارع فيها ، إلا في الألف والواو والنون ، كما ذكرنا ؛
تقول : ما ضرب إلا هو ، وما يضرب إلا أنا ، و: أضارب هما ... ؛
وتسكين هاء هو ، وهي ، بعد الواو ، والفاء ، ولام الابتداء جائز ، كما يجيء في التصريف (٢) ؛
وقد تسكن بعد كاف الجر شاذا ؛ وقد تحذف الواو والياء اضطرارا كقوله :
٣٦٩ ـ فبيناه يشري رحله قال قائل |
|
لمن جمل رخو الملاط نجيب (٣) |
وقوله :
دار لسعدى إذه من هواكا (٤) ـ ٨٢
ويسكنها قيس ، وأسد ؛ ويشدّدهما همدان ، قال :
__________________
(١) أي هما سواء.
(٢) في بعض النسخ التي أشير إليها بهامش المطبوعة اختلفت الأمثلة وتضمنت تفصيلا لما أشار إليه بأنه سيجيئ في التصريف ؛ كما تضمنت الإشارة إلى بيت لزياد بن منقذ وهو المرار العدوي ، يقول فيه :
فقمت للطيف مرتاعا فأرقني |
|
فقلت أهي سرت أم عادني حلم |
وهو من الشواهد التي أوردها الجاربردي في شرح الشافية وكتب عليه البغدادي في شرحه لشواهد الشافية حيث أضاف إليه شواهد الجاربردي ؛
(٣) قوله يشري بمعنى يبيع ، والبيت في وصف رجل فقد جمله وبئس من العثور عليه فعرض رحله للبيع ثم فوجئ بمن ينادي أنه عثر على جمل صفته كذا ، وفي رواية .. رخو الملاط ذلول ، وهو بهذه الرواية من شعر للعجير السلولي.
(٤) يعني إذ هي من هواكا أي من مهويك وهو شطر تقدم ذكره في الجزء الأول ص ٣٠٧ مع شطر آخر متصل به ؛ وهو من شواهد سيبويه ، التي لم يعرف قائلوها ، وهو في سيبويه ج ١ ص ٩.