[ضمير الشأن]
[والقصة]
[قال ابن الحاجب :]
«ويتقدم قبل الجملة ضمير غائب يسمّى ضمير الشأن ،»
«يفسّر بما بعده ويكون منفصلا ، ومتصلا بارزا ومستترا على»
«حسب العوامل ، نحو : هو زيد قائم ، وكان زيد قائم ،»
«وإنه زيد قائم ، وحذفه منصوبا ضعيف ، إلا مع «أنّ» إذا»
«خففت فإنه لازم» ؛
[قال الرضى :]
قوله «ضمير غائب» ، إنما لزم كونه غائبا ، دون الفصل (١) ، فإنه يكون غائبا وحاضرا ، كما تقدم ، لأن المراد بالفصل هو المبتدأ ، فيتبعه في الغيبة والحضور ، والمراد بهذا الضمير : الشأن والقصة ، فيلزمه الإفراد والغيبة ، كالمعود إليه ؛ إمّا مذكرا ، وهو الأغلب ، أو مؤنثا ، كما يجيء ، وهذا الضمير كأنه راجع في الحقيقة إلى المسئول عنه بسؤال مقدر ، تقول مثلا هو الأمير مقبل ، كأنه سمع (٢) ضوضاء وجلبة ، فاستبهم الأمر فسأل : ما الشأن؟ فقيل : هو الأمير مقبل ، أي : الشأن هذا ، فلما كان المعود إليه الذي تضمنه السؤال ، غير ظاهر قبل ، اكتفي في التفسير بخبر الضمير الذي يتعقبه
__________________
(١) أي بخلاف صيغة الفصل ،
(٢) أي المخاطب بالمثال المذكور ؛