بسم الله الرحمن الرحيم
[الحال](١)
[ماهية الحال وأنواعه]
[قال ابن الحاجب :]
«الحال ما يبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا أو معنى ، نحو :»
«ضربت زيدا قائما ، وزيد في الدار قائما ، وهذا زيد قائما».
[قال الرضى :]
قال المصنف (٢) : لا يدخل فيه النعت في نحو : جاءني رجل عالم ، لأن المراد في الحدود : أن يكون لفظ المحدود دالّا على ما ذكر في الحدّ ، وقولك : عالم ، في جاءني رجل عالم. وإن بيّن هيئة الفاعل ، لكن لا دلالة في لفظ عالم ، على أنه بيان لهيئة فاعل ، إذ لفظ عالم. ههنا ، مثلها في قولك : زيد رجل عالم ، مع أنها مبيّنة لهيئة خبر المبتدأ ، لا هيئة الفاعل ، بل إنما علم كون «عالم» في جاءني رجل عالم بيانا لهيئة الفاعل من تقدم قولك : جاءني رجل ، بخلاف الحال ، فإن «راكبا» في قولك : جاءني زيد راكبا ،
__________________
(١) وضعت هذه العناوين التي تحدد بداية الموضوعات ، وكذلك : العبارات الدالة على بدء كلام كل من المصنف والشارح ، وليس في الطبعة التي نقلت عنها ، ولا في غيرها مما طبع من هذا الشرح ، شيء من ذلك ،
(٢) قول المصنف هذا في شرحه هو على هذه الرسالة «الكافية» ، والرضي ينقل عنه كثيرا ويناقش ابن الحاجب فيما ينقله عنه ، كما فعل هنا ؛