الفعل ، وإن تأخر عنه لفظا ، لكنه لا بدّ له من التقدم وجودا على النسبة التي يدل عليها الفعل ، إذ المنسوب إليه ، والمنسوب سابقان على النسبة بينهما ضرورة ؛ ففي الاستثناء ، لما كان المنسوب إليه هو المستثنى منه فلا بدّ ، إذن ، من حصول الدخول والإخراج قبل النسبة ، فلا تناقض ؛
[أحكام المستثنى]
[وتفصيل الكلام على العامل]
[قال ابن الحاجب :]
«وهو منصوب ، إذا كان بعد الّا ، غير الصفة ، في كلام»
«موجب أو مقدما على المستثنى منه ، أو منقطعا في الأكثر ،»
«أو كان بعد خلا وعدا ، في الأكثر ، وما خلا ، وما عدا ،»
«وليس ، ولا يكون» ؛
[قال الرضى :]
شرع يبيّن اعراب المستثنى ، فبدأ بما يجب نصبه ، إذ هو (١) في باب المنصوبات وهو (٢) في مواضع ؛
الأول : ما اجتمع فيه شرطان : وقوعه بعد «الّا» ، وكون الاستثناء في كلام موجب ، ولم يحتج (٣) إلى قوله «غير الصفة» ، لأنه في نصب المستثنى ، وما كان بعد «الا» التي للوصف : ليس بمستثنى ؛
__________________
(١) أي المصنف ، أي كلامه ،
(٢) أي ما يجب نصبه ، لقوله : الأول ما اجتمع فيه ..
(٣) أي أنه لم يكن بحاجة إلى ذكر هذا القيد ،