سره في حدايقه فمال الى الاخير حيث صرح في (١) هذا المقام بأنه لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين عليهالسلام لاستفاضة الاخبار بشعار الحزن عليه : عليهالسلام : قال ويؤيده رواية المجلسي قدسسره عن البرقي في كتاب المحاسن (٢) عن عمر بن زين العابدين عليهالسلام أنه قال
__________________
(١) قال في الحدائق ج ٢ ص ١٤٢ من طبع تبريز سنة ١٣١٦ ه و ج ٧ ص ١١٨ من طبع النجف الاشرف سنة ١٣٧٩ ما هذا نصه :
( أقول ) لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين عليهالسلام من هذه الاخبار ( أي الاخبار الدالة على الكراهة ) لما استقاضت به الاخبار من الامر باظهار شعائر الاحزان ويؤيده ما رواه شيخنا المجلسي ره عن البرقي في كتاب المحاسن أنه روي عن عمر بن زين العابدين عليهالسلام أنه قال لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبسن نسآء بني هاشم في مأتمه لباس السواد ولم يغيرنها في حر أو برد وكان الامام زين العابدين عليهالسلام يصنع لهن الطعام في المأتم : الحديث منقول عن كتاب جلاء العيون بالفارسية ولكن هذا حاصل ترجمته انتهى.
( أقول ) وسيأتي نقل الحديث عن المحاسن بنصه فلاحظ وراجع.
(٢) المحاسن ج ٢ ص ٤٠٢ من طبع طهران سنة ١٣٧٠ ه عن الحسن بن ظريف بن ناصح عن أبيه عن الحسين بن زيد عن عمر بن علي بن الحسين عليهمالسلام قال : لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا تشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين عليهماالسلام يعمل لهن الطعام للمأتم انتهى.
وجه الدلالة على الاستحباب هو لبسهن ذلك بمحضره عليهالسلام وعدم منعهن عن لبسه وأمرهن بغيره من مراسم العزاء وخصوصاً بعد وجود مثل الصديقة الصغرى زينب الكبرى عليهاالسلام الذى لا يقصر فعلها عن فعل المعصوم لكونها تالية له في المقامات العالية والدرجات السامية : كما يدل