[المركبات]
[معنى المركب ، وصور التركيب]
[قال ابن الحاجب :]
«المركبات : كل اسم من كلمتين ليس بينهما نسبة» ؛
[قال الرضى :]
لا يطلب في الحدّ العموم ، فلا حاجة إلى قوله «كل» ، وإنما يطلب فيه بيان ماهية الشيء ولم يكن قوله «اسم» ، أيضا محتاجا إليه ، كما في سائر الحدود المتقدمة ، لأنه في قسم الأسماء ، ولعلّه ذكره لبيان الوحدة ، أي : اسم واحد حاصل من تركيب كلمتين ، وليس من هذا الوجه ، أيضا ، محتاجا إليه ، لأن المشهور أن أقسام الاسم والفعل والحرف المذكورة في أبواب النحو : كلمات مفردة ؛
وقوله «من كلمتين» ، أي حاصل من تأليفهما ، وإنما قال : كلمتين ، ليدخل فيه المركب من اسمين ، ومن فعلين ، ومن حرفين ، ومن اسم وفعل ، أو حرف ، ومن فعل وحرف ؛
قوله «ليس بينهما نسبة» أي ليس قبل العلميّة (١) بينهما نسبة ، قال : إنما قلت ذلك ليخرج المضاف والمضاف إليه ، والجملة المسمّى بها ، لأن بين جزأيهما نسبة قبل العلمية ،
__________________
(١) قد يكون ذلك إشارة منه إلى ما سيعقب به من أن هذا الحد لا يشمل إلا ما كان تركيبه لأجل العلمية ، وكان يكفي أن يقول : ليس بينهما نسبة قبل التركيب ؛