فلان كيت وكيت ، أي : زيد قائم ، مثلا ، وهي في موضع النصب ؛
قلت : إن الإعراب المحلّى في الجملة عارض ، فلم يعتدّ به ؛
وبناؤهما على الفتح أكثر ، لثقل الياء ، كما في : أين ، وكيف ، أو لكونهما في الأغلب كناية عن الجملة المنصوبة المحلّ ، ويجوز بناؤهما على الضم ، والكسر أيضا ؛ تشبيها بحيث ، وجير (١) ، ولا تستعملان إلا مكررتين ، بواو العطف نحو قال فلان كيت وكيت ، وكان من الأمر ذيت وديت ، وهما مخففتان من : كيّة ، وذيّة ، بحذف لام الكلمة وإبدال التاء منها ، كما في بنت ، والوقف عليهما بالتاء ، كما على بنت ؛ ومن العرب من يستعملهما على الأصل فلا يكونان إلا مفتوحتين ، لثقل التشديد ، والوقف عليهما بالهاء ؛
ولا مهما ياء لا واو ، إذ ليس في الكلام مثل : حيوت ، وواو حيوان بدل من الياء ، إلا عند المازني ، وعنده واو حيوان : أصل ، فيجوز أن يكون ، أيضا ، لام كيّة وذيّة واو ؛ ولم نقل إن أصلها كوية وذوية ، لأن التاء في كيت وذيت بدل من اللام ، فلو كانت العين واوا ، لقلت : كوت وذوت ؛ والتاء فيهما لكونهما عبارتين عن القصة ؛
وحكى ابو عبيدة (٢) : كيه بالهاء مكان تاء كيت ، مفتوحة ومكسورة.
[تمييزكم بنوعيها]
[والفرق بينهما]
[قال ابن الحاجب :]
«فكم الاستفهامية مميزها منصوب مفرد ، ومميّز الخبرية مجرور»
«مفرد ومجموع ، وتدخل من فيهما ، ولهما صدر الكلام» ؛
__________________
(١) حرف جواب ، مثل نعم ؛
(٢) أبو عبيدة بالتاء : معمر بن المثنى وهو شيخ أبي عبيد القاسم بن سلام صاحب كتاب الغريب المصنف ، والمذكور في النسخة المطبوعة : أبو عبيدة بالتاء ؛