[معنى إذ وإذا]
[واستعمال إذا للمفاجأة]
[قال ابن الحاجب :]
«ومنها إذا ، وهي للمستقبل ، وفيها معنى الشرط ، فلذلك»
«اختير بعدها الفعل ، وقد تكون للمفاجأة ، فيلزم المبتدأ»
«بعدها ، وإذ لما مضى ، ويقع بعدها الجملتان» ؛
[قال الرضى :]
قد تقدم ههنا علة بنائها ، وذكرنا في المنصوب على شريطة التفسير ، الكلام في وقوع الجمل بعدها ، فنقول :
قد تكون «إذا» للماضي ، كإذ ، كما في قوله تعالى : (حتى إذا بلغ بين السدين) (١) ، و : (حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ)(١) ، و : (حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً)(١) ، كما أن «إذ» تكون للمستقبل كإذا ، كما في قوله تعالى : «وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ (٢) ..» ، على أنه يمكن أن تؤوّل بالتعليلية ، وكما في قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ)(٣) ، ويمكن أن تكون من باب : (ونادى أصحاب الجنة) (٤) ؛
__________________
(١) الأجزاء الثلاثة من الآيتين ٩٤ ، ٩٦ في سورة الكهف.
(٢) الآية ١١ في سورة الأحقاف.
(٣) الآيتان ٧٠ ، ٧١ سورة غافر.
(٤) الآية ٤٤ سورة الأعراف.