جئنا معا ، أي في زمان ، وكنا معا ، أي في مكان ، وقيل : انتصابه على الحالية ، أي مجتمعين.
والفرق بين : فعلنا معا ، وفعلنا جميعا : أن «معا» يفيد الاجتماع في حال الفعل ، وجميعا بمعنى كلنا ، سواء اجتمعوا أو لا ؛
والألف في «معا» عند الخليل ، بدل من التنوين ، إذ لا لام له في الأصل ، عنده ، وهي عند يونس ، والأخفش ، وهو الحق ، مثل ألف فتى ، بدل من اللام ، استنكارا لاعراب الموضوع على حرفين ، فمع ، عندهما عكس «أخوك» ، ترد لامها في غير الإضافة ، وتحذف في الإضافة ، لقيام المضاف إليه مقام لامها ،
[الظروف]
[المضافة إلى الجمل]
[قال ابن الحاجب :]
«والظروف المضافة إلى الجمل ، وإذ ، يجوز بناؤها على الفتح»
«وكذلك مثل ، وغير ، مع ما ، وأن» ؛
[قال الرضي :]
قد مضى شرحه فيما تقدم ؛ (١)
__________________
(١) عجل الرضى بشرح هذا الجزء من كلام ابن الحاجب ، وقد نبه على ذلك وقال إن التعجيل به ضروري لشرح أحكام حيث.