نحو : لقيت أسامة ، فحال هذه الأعلام كحال ذي اللام المفيدة للتعريف اللفظي إذا كان ذو اللام مفردا مجرّدا عن علامة الوحدة والتثنية نحو : الضرب ، واللحم ، والسوق ، وقد عرفت حكمه ؛
[الأوزان المستعملة]
[في اصطلاحات العلوم]
وقد أجرى النحاة في اصطلاحهم ، من غير أن يقع ذلك في كلام العرب : الأمثلة التي يوزن بها ، إذا عبّر بها عن موزوناتها : مجرى الاعلام إذا لم يدخل عليها ما يختص بالنكرات ، ككلّ ، وربّ ، على ما يجيئ ؛ فقالوا : فعلان الذي مؤنثه فعلانة منصرف ، فوصفوها بالمعرفة ؛ ونصبوا عنها الحال كقولهم : لا ينصرف أفعل صفة ، ومنعوا الصرف منها : ما جامع العلميّة فيه سبب آخر ، كتاء التأنيث ، نحو : فاعلة ، أو وزن الفعل المعتبر ، كأفعل ، أو الألف والنون المزيدتين ، كفعلان ، أو الألف الزائدة المقصورة ، لا للتأنيث ؛ (١)
وإذا نكرت هذه كلها بدخول كل ، أو ، ربّ ، أو ، من الاستغراقية أو غيرها من علامات التنكير : انصرفت ، نحو : كل فعلان حاله كذا .. وإن كان (٢) على وزن أقصى الجموع أو مع ألف التأنيث ، لم ينصرف معرفة ، ونكرة ، فإن صلحت الألف للتأنيث ولغيره ، نحو : كل فعلى ، ينقلب ألفه في التثنية ياء ، فإنه يجوز فيه الاعتباران : إن جعلت ألفه للتأنيث لم تصرفه ، وإن جعلتها لغيره ، صرفته ، لتنكيره بدخول «كل» ، وذلك لأن نحو أرطى وسلمى ، داخلان في «فعلى» ؛
فهذه الأوزان : يقصد بها استغراق الجنس ، لأن معنى قولك : فعلان الذي مؤنثه فعلى : غير منصرف : كل واحد من أفراد هذا الجنس حتى يستغرقه ، كما أن معنى قولك : تمرة خير من جرادة ، ورجل خير من امرأة ، ذلك (٣) ؛
__________________
(١) وتكون للالحاق ، وللتكثير ؛
(٢) أي ما يذكر بعد كلّ ؛
(٣) خبر عن قوله كما أن معنى .. والإشارة إلى ما ذكره وهو : كل واحد من أفراد هذا الجنس ؛