قال (١) : ونعم ما قال ، ووجه ضعفه : أنه يؤدي إلى أن تكون أسماء الأجناس كلها أعلاما ، إذ ما من نكرة إلا ويصح استعمالها كذلك ، نحو : رجل خير من امرأة ، أي كل رجل ، وذلك جائز في كل نكرة قامت قرينة على أن الحكم غير مختص ببعض من جنسها ، فمجوّز الابتداء بالنكرة ههنا ، كونها للعموم ؛
وقد جاءت النكرة غير المبتدأ ، أيضا ، في الإيجاب المستغرق ، لكن قليلا ، كقوله تعالى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ) ، (٢) وقوله : «وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها» ؛ (٣)
[الكلمات]
[عند قصد ألفاظها]
واعلم أنه إذا قصد بكلمة : ذلك اللفظ ، دون معناها ، كقولك : أين : كلمة استفهام ، و : ضرب : فعل ماض ، فهي علم ، وذلك لأن مثل هذا : موضوع لشيء بعينه غير متناول غيره، وهو منقول ، لأنه نقل من مدلول هو المعنى ، إلى مدلول آخر هو اللفظ ؛
[العلم الاثفاقي]
[ومعنى الغلبة في الأعلام]
وقد يكون بعض الأعلام اتفاقيا ، أي يصير علما ، لا بوضع واضع معيّن بل لأجل الغلبة ، وكثرة استعماله في فرد من أفراد جنسه ؛
__________________
(١) أي المصنف ابن الحاجب ؛ والموضوع الذي أشير إليه هنا وانه ليس في بعض نسخ المفصل ، غير موجود في النسخة التي شرحها ابن يعيش ؛
(٢) الآية ٥ سورة الانفطار ،
(٣) الآية ٧ سورة الشمس ؛