وقال الشاعر في الإجراء :
٥٢٢ ـ ومن طلب الأوتار ما حزّ أنفه |
|
قصير ، ورام الموت بالسيف بيهس (١) |
نعامة لمّا صرّع القوم رهطه |
|
تبيّن في أثوابه كيف يلبس |
وقد ينقل العلم عن المركب ، كما سبق في باب المركب شرحه ؛
[التسمية]
[بالمثنى والجمع]
ثم نقول : إذا أردت التسمية بشيء من الألفاظ ، فإن كان ذلك اللفظ مثنى أو مجموعا على حدّه ، كضاربان ، وضاربون ، أو جاريا مجراهما كاثنان ، وعشرون ، أعرب في الأكثر إعرابه قبل التسمية ؛
ويجوز أن تجعل النون في كليهما معتقب الإعراب ، بشرط الّا تتجاوز حروف الكلمة سبعة ، لأن حروف «قرعبلانة» (٢) غاية عدد حروف الكلمة ، فلا تجعل النون في : مستعتبان ومستعتبون ، معتقب الإعراب ،
__________________
(١) من قصيدة للمتلمّس ، يقول في أولها :
ألم تر أن المرء رهن منية |
|
صريع لعافى الطير ، أو سوف يرمس |
فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة |
|
وموتن بها حرّا وجلدك أملس |
ثم قال : فمن طلب الأوتار وأشار في البيتين إلى قصة قصير مع الزباء وقد أشرنا إليها في باب الموصول ، ثم أشار إلى قصة بيهس الذي يلقب بنعامة ، وهو رجل من بني فزارة كان يرمى بالحمق ، قتل له سبعة إخوة ، فكان يلبس سراويله مكان القميص والقميص مكان السراويل ، فإذا سئل عن ذلك قال :
البس لكل حالة لبوسها |
|
إما نعيمها وإمّا بوسها |
وله قصة طويلة في مجمع الأمثال وغيره من الكتب ؛
(٢) هي دويبة منتفخة البطن عريضة الجسم ، وأنكر بعض اللغويين وروده بحجة أنه لم يرد إلا في كتاب العين الذي ينسب للخليل بن أحمد ؛