٥٢٤ ـ ولها بالماطرون |
|
إذا أكل النمل الذي جمعا (١) |
بكسر النون : انه اسم أعجمي ، وهو في شرح كتاب سيبويه : بالميم والطاء المفتوحة ، وفي الصحاح : والناطرون بالنون والطاء المكسورة ، وقد روي في الشعر المذكور بالنون المفتوحة ، فإن قلنا انه أعجميّ وجب ألّا يكون اللام للتعريف ، إذن ، بل من تمام الاسم الأعجميّ ، وإلا انكسر في موضع الجر ، وإن قلنا انه عربيّ ، فليس النون معتقب الإعراب لانفتاحه ، فكان القياس : الماطرين بالياء ، ففي جعل الواو مكان الياء اشكال ؛ وطورون ، وجيرون ، أعجميان ؛
وإذا سمّيت بالمجموع بالألف والتاء ، كعرفات وأذرعات ففيه المذاهب الثلاثة المذكورة في أول الكتاب ، عند ذكر التنوين ؛ (٢)
[التسمية]
[بالحروف ، والأفعال]
[وبالمبني من الأسماء]
وإذا نقلت الكلمة المبنية ، وجعلتها علما لغير ذلك اللفظ ، فالواجب الإعراب وإن جعلتها اسم ذلك اللفظ ، سواء كانت في الأصل اسما أو فعلا ، أو حرفا ، فالأكثر الحكاية ، كقولك : من الاستفهامية حالها كذا ، وضرب فعل ماض ، وليت حرف تمنّ ؛ وقد يجيئ معربا نحو قولك : ليت ينصب ويرفع ، قال :
__________________
(١) من شعر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، تغزل فيه ينصرانية مترهبة بدير قرب الماطرون وهو بستان بظاهر دمشق ؛ وقوله : لها ، خبر عن قوله خرفة في قوله بعد ذلك :
خرفة ، حتى إذا ارتبعت |
|
سكنت من جلّق بيعا |
والخرفة بضم الخاء المكان الذي يقضى فيه الخريف ، أما ضبط كلمة الماطرون فقد استوفاه الشارح نقلا عن أئمة اللغة والنحو ،
(٢) انظر علامات الاسم في الجزء الأول ؛