واحد ، وقوم واحدون ، والتكسير : وحدان وأحدان ، كشابّ وشبّان ، والهمزة بدل من الواو ؛ ويقال في الصفة المشبهة منه : وحد ، بفتح الحاء ، وكسره ، ووحيد ، وتبدل الواو في هذا التركيب همزة ، أمّا في أحدان ، فقياس ، إذ الواو المضمومة ، يجوز إبدالها همزة ، في الأول كانت ، كأجوه ، أو في الوسط كفؤوس ، وأمّا في : أحد ، فشاذ ، عند الجميع ؛ وأمّا إحدى ، فهو قياس عند المازني (١) ، أي إبدال الواو المكسورة في الأول همزة ، كإلدة (٢) ، وإشاح ؛ شاذ عند غيره ؛
وإذا استعمل في الأعداد المنيّفة : اختاروا لفظ أحد ، وإحدى على : واحد وواحدة ، تخفيفا ، وقد يقع في التنييف (٣) : واحد وواحدة ، أيضا ، لكن قليلا ، فيقال : واحد عشر ، وواحدة عشرة ، وواحد وعشرون ، وواحدة وعشرون ، وربّما قيل : وحد عشر ؛ ويستعمل أحد ، وإحدى ، في غير التنييف أيضا ، مضافتين مطردا ، نحو أحدهم ، وإحداهن ، ولا يستعمل إحدى ، إلا في التنييف أو مع الإضافة ؛ وأمّا أحد ، فيستعمل مطردا لعموم العلماء ، (٤) بعد نفي أو نهي أو استفهام ؛ أو شرط ، نحو : ما جاءني أحد ، ويلزمه الإفراد والتذكير ؛ قال الله تعالى : (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ)(٥) ، وتعريفه حينئذ نادر ؛ وقد يستغنى عن نفي ما قبله بنفي ما بعده إن تضمّن ضميره ، نحو : انّ أحدا لا يقول كذا ، كما مرّ في باب الاستثناء ؛ ولا يقع أحد ، في إيجاب يراد به العموم ، فلا يقال : لقيت أحدا إلا زيدا ؛ خلافا للمبرد ، ويستعمل «واحد» ، أيضا ، في عموم العقلاء في غير الموجب لكن يؤنث ، نحو : ما لقيت واحدا منهم ، ولا واحدة منهنّ ،
وقال أبو علي : همزة «أحد» المستعمل في غير الموجب أصلية ، لا بدل من الواو ،
__________________
(١) تقدم ذكره في هذا الجزء وما سبقه ، ،
(٢) جمع ولد
(٣) أي العدد الذي بين العقدين ،
(٤) يعني يعم العاقل ، وهو يعبر عن العاقل بالعالم ،
(٥) الآية ٣٢ من سورة الأحزاب ،