[الإخبار]
[بالذي أو بالألف واللام]
[قال ابن الحاجب :]
«وإذا أخبرت بالذي ، صدّرتها ، وجعلت موضع المخبر عنه»
«ضميرا لها وأخرته خبرا ؛ فإذا أخبرت عن زيد من : ضربت»
«زيدا قلت : الذي ضربته زيد ، وكذلك الألف واللام في»
«الجملة الفعلية خاصّة ، ليصحّ بناء اسم الفاعل والمفعول ، فإن»
«تعذّر أمر منها تعذّر الإخبار ، ومن ثمّ امتنع في ضمير الشأن ،»
«والموصوف والصفة ، والمصدر العامل ، والحال ، والضمير» «المستحق لغيره ، والاسم المشتمل عليه» ؛
[قال الرضى :]
هذا باب تسمّيه النحاة باب الاخبار بالذي ، أو بالألف واللام ، ومقصودهم من وضع هذا الباب ، تمرين المتعلم فيما تعلّمه في بعض أبواب النحو من المسائل ، وتذكيره إياها ، كما يتذكر ، مثلا ، بمعرفة أن الحال والتمييز لا يخبر عنهما أنه يجب تنكيرهما ، وبمعرفة أن المجرور بحتى وكاف التشبيه لا يخبر عنهما ، أنهما لا يقعان ضميرين ، وبمعرفة أن ضمير الشأن لا يخبر عنه ، أنه يجب تصديره لغرض الإبهام قبل التفسير ؛ فنقول :
معنى قولهم : أخبر عن (أ) الذي في ضمن الجملة الفلانية ب (ب) الموصول أي : صغ من هذه الجملة ، جملة أخرى اسمية ، وأخبر في الثانية ب (أ) ، أي عن ذات متصفة بما اتصف به (أ) في الأولى معبّرا عن تلك الذات ب (ب) الموصول ، ولا تغيّر الأولى عن وضعها إلا بقدر ما يفيد هذا الاخبار المذكور ؛ فلا بدّ ، إذن ، أن تجعل في الثانية (ب) مبتدأ مصدّرا ، لأن المسئول (١) منك أن تخبر عن تلك الذات ، أي (ب) والمخبر عنه في
__________________
(١) أي المطلوب منك في السؤال التدريبي