[اعتبار اللفظ والمعنى]
[في المعدود]
[قال ابن الحاجب :]
«وإذا كان المعدود مؤنثا واللفظ مذكرا ، أو بالعكس»
«فوجهان» ؛
[قال الرضى :]
يعني مثل قولك : شخص ، إذا أطلقته على امرأة ، وقولك : نفس ، إذا أطلقتها على رجل ، ففي الأول : المعدود وهو المرأة مؤنث ، ولفظ الشخص مذكر ، وفي الثاني : المعدود وهو رجل مذكر ولفظ النفس مؤنث ، فلك أن تعتبر اللفظ وهو الأقيس والأكثر في كلامهم ، لما ذكرنا في الموصولات ، فتقول : ثلاثة أشخص أي نساء ، وثلاث أنفس أي رجال ، ويجوز اعتبار المعنى ، كثلاثة أنفس ، للرجال ، وثلاث أشخص ، للنساء ، قال :
٥٣٢ ـ فكان مجنيّ دون من كنت أتقي |
|
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر (١) |
[الواحد والاثنان]
[لا يميّزان]
[قال ابن الحاجب :]
«ولا يميّز : واحد ، ولا اثنان ، استغناء بلفظ التمييز عنهما»
«نحو : رجل ورجلان ، لإفادة النص المقصود بالعدد» ؛
__________________
(١) من قصيدة مشهورة لعمر بن أبي ربيعة المخزومي ، منها بعض الشواهد في هذا الشرح ، والكاعبان تثنية كاعب وهي الفتاة حين يبدو ثديها للظهور ، والمعصر بكسر الصاد ، الفتاة أول ما يدركها الحيض ؛