فأمّا ما حذف لامه لعلة موجبة ، فهو امّا مقصور منون ، وقد ذكرناه ، واما منقوص كذلك ؛ ولا تحذف الياء في تثنية المنقوص مع أن بعدها ساكنا ، كما حذفت مع التنوين ، لأن ياءه واجبة الفتح مع ذلك الساكن فلا يلتقي ساكنان ، كما لم يلتقيا مع التنوين في حال النصب ، نحو رأيت قاضيا ؛ تقول : قاضيان ، وقاضيين ؛
[حذف النون]
[وتاء التأنيث]
[قال ابن الحاجب :]
«وتحذف نونه للاضافة ، وحذفت تاء التأنيث في : خصيان ،»
«وأليان» ؛
[قال الرضى :]
إنما تحذف النون في الاضافة لما مرّ في أوّل الكتاب ، من أنها دليل تمام الكلمة ، وقد تسقط للضرورة ، كقوله :
٥٥٣ ـ هما خطتا : امّا اسار «ومنة» |
|
وإمّا دم والقتل بالحر أجدر (١) |
برفع «إسار» أمّا إذا جرّ فبالاضافة ، و «إمّا» فصل ، وقد تسقط لتقصير الصلة ، كالضاربا زيدا بالنصب على ما يجيء في اسم الفاعل ؛
__________________
(١) أحد أبيات لتأبط شرا ؛ يتحدث فيها عن إحاطة قوم من هذيل به ، وانه احتال على التخلص منهم ، وآخر هذه الأبيات قوله :
فإبت إلى فهم وما كدت آيبا |
|
وكم مثلها فارقتها وهي تصغر |
وهو من شواهد النحو ، وسيأتي في قسم الأفعال ؛