وقال :
كأن خصييه من التدلدل |
|
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل (١) ـ ٥٣٣ |
وفي غير الضرورة لا تحذف التاء منهما ؛
وقيل : خصى «وألى» ، مستعملان ، وهما لغتان في خصية وألية ، وان كانتا أقل منهما استعمالا ؛
[من أحكام المثنى](٢)
[حكم اضافة المثنى الى متضمنه]
واعلم أنه إذا أضيف ، لفظا ، أو معنى : الجزءان الى متضمنيهما ، فان كان المتضمنان بلفظ واحد ، فلفظ الإفراد في المضاف أولى من لفظ التثنية ، قال :
٥٥٧ ـ كأنه وجه تركيّين قد غضبا |
|
مستهدف لطعان غير منجحر (٣) |
والاضافة معنى ، كقولك : حيّا الله وجها للزيدين ؛
ثم لفظ الجمع فيه أولى من الإفراد ، كقوله تعالى : (فقد صغت قلوبكما) (٤) ، وذلك لاستكراههم في الاضافة اللفظية الكثيرة الاستعمال : اجتماع مثنيين مع اتصالهما لفظا ومعنى ، أمّا لفظا فبالاضافة ، وأمّا معنى فلأن الغرض أن المضاف جزء المضاف اليه ، مع عدم اللبس بترك التثنية ، ثم حملت المعنوية على اللفظية ، فان أدّى الى اللبس
__________________
(١) تقدم ذكره في باب العدد ؛
(٢) استطراد من الرضى ، كعادته لاستعمال ما لم يذكره ابن الحاجب ؛
(٣) من قصيدة للفرزدق في هجاء جرير امتلأت بالفحش ؛ ومنها قوله :
ما تأمرون عباد الله أسألكم |
|
في شاعر حوله درجان مختمر. |
، وقوله : حوله درجان ، تثنية درج وهو وعاء للطيب ، ومختمر أي لابس للخمار شبهه بالمرأة ؛ واستمر في ذلك حتى وصف فرجه ، على أنه امرأة .. الخ ،
(٤) من الآية ٤ في سورة التحريم ؛