مع التقاء الساكنين فيه أيضا ، وكون أولهما حرف مد ، إمّا لأنه لو حذفت في المثنى ، أيضا ، لالتبس في الرفع إذا أضيف ، بالمفرد نحو : جاءني : أعلا اخوتك (١) ، بخلاف الجمع ، فانك تقول فيه أعلو اخوتك ، وأعليهم ، فلا يلتبس به ؛ وإمّا لأن فتحة الواو والياء قبل الألف أو الياء في نحو : عصوان وعصوين ، ورحيان ورحيين ، أخف من ضمتهما أو كسرتهما قبل الواو والياء ؛ ومن ثمة ، لا ترى في الطرف نحو : غزووت ورمييت ، كما ترى نحو : غزوان وغليان ؛ فاذا لم يأت ذلك في الطرف ، مع كون الواو المضمومة في نحو غزووت ، والياء المكسورة في رمييت في حكم الوسط للزوم الواو والياء بعدهما ، كما في : سبروت (٢) ، وعفريت ، فما ظنك بنحو : أعلوون ، وأعليين مع عدم لزوم واو الجمع ويائه ، بل يجيء مثله في الوسط نحو : قوول وطويل ، وغيور ، وبييع ،
والكوفيون يلحقون ذا الألف الزائدة بالمنقوص جوازا ، فيقولون : العيسون بضم السين ، والعيسين بكسرها ؛
[شرط جمع المذكر]
[قال ابن الحاجب :]
«وشرطه : إن كان اسما فمذكر علم يعقل ، وان كان صفة»
«فمذكر يعقل وأن لا يكون أفعل فعلاء ، مثل أحمر .. ،»
«ولا فعلان فعلى ، مثل سكران ، ولا مستويا فيه مع المؤنث»
«مثل جريح وصبور ، ولا بتاء مثل علّامة» ؛
__________________
(١) الذي هو مثنى أعلى ؛
(٢) من السّبر ، ومعناه الخبير بمسالك الأرض